قالَ الأمين العامُّ لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، عبد الله بوصوف، إنَّ مغاربةَ العالم يلعبون دورا بارزا في الدفاع عن قضية الوحدة الترابية للمغرب، ويبذلون جهودا للتعريف بها في مختلف بُلدان العالم، على الرغم من صعوبة هذه المهمّة. بوصوف، في كلمة ألقاها في افتتاح معرضٍ نظمه الCCME في غرفة التجارة والصناعة بأكادير، وشاركَ فيه عدد من الفنانين المغاربة المقيمين في الخارج وفنانين أجانب، قال: "ليس من السهل الدفاع عن الصحراء المغربية في المحافل الدولية، وفي البرلمانات والبلديات الأوربية وغيرها، لأنَّ الأعداء يتربصون بنا في كل مكان". وقامَ بوصوف، رفقة والي مدينة أكادير زينب العدوي، بافتتاح معرض الفنّ التشكيلي بأكادير صباح اليوم الجمعة، كمَا أشرفا على إعطاء انطلاقة "مسيرة خضراء مصغّرة"، جابتْ عددا من شوارع أكادير التي انطلقت منها المسيرة الخضراء سنة 1965. وقالَ بوصوف إنَّ الهدفَ من الأنشطة المكثفة التي يقوم بها المجلس في الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، هو التعريف بالمكتسبات التي حققتها المسيرة الخضراء على الصعيد العالمي. بوصوف استطرد: "نريد إعطاء انطلاقة جديدة للمسيرة التي انخرط فيها المغرب منذ أربعين سنة، وأنْ نأخذ نفَسا جديدا لمواصلة المسيرة التنموية، لمواصلة مسيرة البناء"، مشيرا إلى أنَّ مغاربةَ العالم شاركوا في المسيرة الخضراء سنة 1975، حيث شارك فيها 141 مغربية ومغربيا مقيمين بالخارج. وفي تصريح لهسبريس، عقبَ لقاء مع الصحافة عقده رفقة والي مدينة أكادير، وضمّ الفنانين المغاربة المقيمين بالخارج والفنانين الأجانب المشاركين في المعرض المنظم من طرف "مجلس الجالية"، قالَ بوصوف إنّ المسيرة الخضراء يجب أن تكونَ نموذجا يُحتذى لحلّ النزاعات والحروب الإقليمية والدولية بشكل سلميّ. وأعلنَ بوصوف أنّ مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج سينزلُ إلى الأقاليم الصحراوية، من أجْل دعوة مغاربة العالم إلى التعرف على الأقاليم الصحراوية، وما تزخر به من خيرات، قصْد الانخراط، من جانبهم، في التعريف بها عبر مختلف بلدان العالم، ويكونوا سفراء لها، ومن أجل جلب السياحة والاستثمارات، خاصة وأنَّ نسبة مهمة من الجالية المغربية المقيمة في الخارج تنحدر من الأقاليم الجنوبية. بوصوف وجّه رسالة إلى المسؤولين الجزائريين، داعيا إياهم إلى التخلي عن عداوتهم للمغرب، ومذكِّرا أنَّ الملكَ محمدا السادس يستحضر دائما في خطبه علاقات حُسْن الجوار بيْن المغرب وجيرانه. وقال الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج: "المغرب عبر التاريخ لم تكن له حدود مع جيرانه، ولقبُ (بوصوف) الذي أحمله يوجدُ كثيرا في الجزائر وتونس، وهذا يعني أنّ لنا تاريخا مشتركا".