بعث عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج بالعديد من الرسائل في ندوة صحفية أول أمس الثلاثاء 3 نونبر الجاري بالرباط منبها إلى خطورة ما يترتب عن المضامين الدراسية التي يتلقاها أبناء أفراد الجالية المغربية في دول الإقامة. وقال بوصوف الذي كان يتحدث في الندوة ذاتها التي نظمها المجلس استعدادا لتخليد الذكرى الأربعينية للمسيرة الخضراء، إن أعداء الوحدة الترابية مستأجرون والجزائر تدفع لهم، على عكس المغاربة المدافعين عن القضية الوطنية، فهم يقومون بذلك بشكل تطوعي. وأضاف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج أن الوقت حان لنقل القضية الوطنية الأولى من المعارك السياسية إلى المجال الثقافي لتلعب الثقافة دورها الكامل في تكريس مغربية الصحراء. وأكد أن قضية الصحراء المغربية في حاجة إلى الإشعاع أكثر خاصة لدى الدول التي لا تتكلم العربية، وذكر أنه لا وجود لخريطة المغرب من طنجة إلى الكويرة بالإيطالية أو البرتغالية. وأفاد أن مغاربة الخارج لهم إحساس قوي بالانتماء إلى هذا الوطن، ودعا إلى استنفار كل الطاقات والقوى داخل المغرب وخارجه من أجل دعم القضية الوطنية لأنها قضية شعب. وسلط الضوء على الهدف من تخليد الذكرى الأربعينية للمسيرة الخضراء، حيث ستحتضن مدينة أكادير من 5 إلى 8 نونبر 2015 مجموعة من الأنشطة الثقافية بشراكة بين مجلس الجالية وولاية سوس ماسة درعة. وعرَّف بانخراط الجالية المغربية في القضية الوطنية وافتخارهم بالانتماء إلى وطنهم الأصلي وتحسيس الأجيال الجديدة بالأهمية التاريخية للمسيرة الخضراء. وسيعرض أزيد من 25 فنانا تشكيليا مغربيا وأجنبيا أعمالهم الفنية المستلهمة من المسيرة الخضراء بالإضافة إلى مجموعة من الفنانين الموسيقيين مغاربة ومتحدرين من الهجرة المغربية، وسيقام معرض فني يشارك فيها فنانون من بينهم نادية عنتر، سونية بوشعيب، إبراهيم هوجو باكيروف، محمد شوري، ستار نعمة، موريس فلامون، مصطفى الزوفري، شوكوفيه نوشيفاران، عبد القادر نوار، رضوان الدحموني، ادريس رحاوي، مهند تريكي، وهؤلاء فيهم مغاربة العالم وأجانب. كما سينظم معرض كاليغرافي يقدم مقتطفات بالخط العربي من الخطابات الملكية حول المسيرة الخضراء للفنان ادريس رحاوي.