أثار فيلم، يضع منتجوه آخر اللسمات عليه، جدلا واسعا داخل إيطاليا وخارجها،لكون تدور حول مزاعم الاغتصاب الجماعي الذي تعرضت له نساء إيطاليات خلال الحرب العالمية الثانية، على يد جنود مغاربة. الفيلم الذي يعتبره معارضوه بأنه «بورنوغرافي» لكثرة المشاهد الجنسية التي يتضمنها، يروج لفكرة سائدة لدى لمجتمع الإيطالي، وتتمثل في كون جنود مغاربة قاموا في ماي 1944 باغتصاب نساء منطقة ولاتشوتشارا، توسكانا ولا تسيو وإيسبيريا التي اغتصبت منها وحدها 600 امرأة. لهذا حمل الفيلم اسم «ماروكيناتي» نسبة إلي «ماروكينو» أي المغربي، المصطلح المرادف ل «المغتصب» عند الإيطاليين ولكل الصفات القبيحة والبشعة. ويصور الفيلم قصة اجتياح الجنود المغاربة تحت قيادة الجيش الفرنسي عندما منحهم قائد الجيش خمسون ساعة بعد نجاحهم في تجاوز خط «غوستاف» الذي أنشأه الألمان والإيطاليون لصد قوات الحلفاء، فقضوا الخمسون ساعة تلك في اغتصاب النساء بسبب هوسهم الجنسي. معارضو الفيلم نقلوا معركتهم إلى ردهات المحاكم، إذ يطالبون بمنع عرضه في القاعات السنيمائية، كون موضوعه يهين النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب في تلك الفترة التاريخية ومازالت بعضهن تعيش على قيد الحياة وتجترن مرارة ذلك.