كل من عبروا المسرح المغربي يوما يعرفونه، يتذكرون ملامحه وضحكاته والشغب، ويعرفون عنه أنه الأستاذ. كل من مروا من ركح في العاصمة أو في غير العاصمة من المغرب يتذكون عن جمال الدين الدخيسي جملة، عبارة، كلمة طريقة وقوف على الخشبة، نصا روسيا رائقا أو حكاية من بولونيا أو شيئا عتيقا من عريق المسرح يحكيه للتلامذة الذين يحتلون اليوم كل الواجهات كلهم يؤمنون بمسلمة أكيدة: المرض لن يهزم الأستاذ، وبالتأكيد سيعود الدخيسي يوما إلى ماكانه قادرا على البذل والعطاء وقادرا على مزيد من السخرية ومزيد من الانتشاء. باسمهم جميعا وعنهم كلهم نابت لطيفة أحرار وهي تبوح للأستاذ بحبها عبر دموع صادقة وعبر صور تقاسمتها في الفيسبوك خرجت تقول إن المرض ليس قدرا وإن من عرفوا الدخيسي يوما قويا لن يعرفوه إلا سليما معافى مثلما كان دوما وأبدا بالشفاء العاجل لواحد من خيرة أساتذة المسرح في هذا البلد الحالم له بكل الحياة… صور تقول كل شيء