وضع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، خلال اجتماعه الأسبوعي الاثنين الماضي، مشروع خارطة الطريق لخطة «تجذر» للفترة الممتدة بين سنتي 2017-2021، تحت مجهر التمحيص والإغناء. وتهم هذه الخطة، في مرحلة أولى، بلورة خطة «تجذر» على امتداد السنة الجارية 2017، حيث تشمل الخطة خمسة مداخل أساس تتعلق باتخاذ المبادرات الكفيلة بتأكيد وإشعاع الهوية الاشتراكية اليسارية لحزب التقدم والاشتراكية، مع استحضار بُعد العدالة الاجتماعية، والسعي إلى تحقيق تنمية مستدامة تراعي مستلزمات الحفاظ على البيئة، ثم ضرورة تكثيف العمل التواصلي الداخلي حول المقاربة النظرية ومستويات التنفيذ العملياتي لخطة «تجذر». ويسعى الحزب إلى تمكين أعضائه من تملك هذه المقاربة، وتقوية الشعور بالانتماء الحزبي، إضافة إلى ضرورة التعريف بالموضوع لدى الرأي العام الوطني وعموم المواطنات والمواطنين، قصد حشد التجاوب والتفاعل اللازمين وضمان مشاركتهم الفعلية في المبادرات التي سيتخذها الحزب في إطار هذه الخطة. كما وقف المكتب السياسي، عند باقي مداخل خارطة طريق خطة «تجذر»، ومنها المستويات المتصلة بتقوية حضور الحزب في ساحة الصراع الاجتماعي والسياسي عبر إعطاء الأولوية لمجموعة من الملفات ذات التأثير المباشر على المعيش اليومي من قبيل الاهتمام بقضايا الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وإيلاء العناية الضرورية لمطالب ساكنة الحواضر والمدن الكبرى، وآفاق التنمية والعدالة الاجتماعية في هذه المجالات الحضرية وما أضحت تطرحه من تحديات. ودقق المكتب السياسي المقترحات الواردة في خارطة الطريق المتعلقة بآليات العمل الحزبي وهياكل الاستقبال وأساليب نضال القرب، وذلك بموازاة المبادرات الواجب اتخاذها لتقوية قدرات المسؤولين الحزبيين والمناضلات والمناضلين على صعيد محلي. كما تطرق المكتب السياسي إلى المستوى الأفقي لخارطة الطريق المتعلق بحكامة خطة «تجذر» من حيث البرمجة والتتبع والتقييم، إضافة إلى ما ورد من مداخل لتطوير مالية الحزب وضمان الموارد الضرورية لتمكين الحزب من الاضطلاع بمهامه النضالية على الوجه المطلوب. و أسند المكتب السياسي لفريق العمل المكلف بإعداد الصيغة النهائية لخارطة طريق خطة «تجذر»، مهمة إعداد الصيغة النهائية لهذه الخطة قصد عرضها على مصادقة المكتب السياسي خلال اجتماعه المقبل، ومن ثمة تنزيلها إلى المستويات الإقليمية والمحلية من خلال لقاءات تواصلية.