خلف القرار الصادر عن وزارة الداخلية بمنع البرقع موجة من ردود الفعل المتباينة، حيث حاول البعض تسويق القرار وكأنه محاولة لمنع النقاب، أو تضييقا على فئة من النساء ممن اخترن عدم الكشف عن ملامح وجوههن. وفي هذا الإطار يرى الشيخ الصادق العثماني، الكاتب العام للمجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل، أن مثل هذه الإشاعات تستهدف النيل من مصداقية الخطوة، مضيفا: "للتوضيح فالمملكة المغربية لم تمنع النقاب أو الحجاب أبدا، وإنما قامت بمنع النقاب الأفغاني "البرقع"، والذي لا علاقة له بتاريخ المغرب ولا يمت إلى الحضارة المغربية واللباس الشرعي للمرأة المغربية الأندلسية بصلة، فالمغرب الإسلامي الأندلسي العربي الإفريقي وعبر تاريخه الطويل أصبحت له خصوصيات ومميزات في تدينه وثقافته الاجتماعية وهويته الدينية ومنها لباس المرأة المغربية المسلمة الذي يتميز بالجلباب والحايك واللثام التطواني الأندلسي، مع تغطية الرأس وكشف الوجه". وأضاف الداعية المغربي بالبرازيل: "أما يروجه هؤلاء تجاه المملكة المغربية الشريفة بكونها منعت النقاب والحجاب هو محض افتراء وكلام عار عن الصحة وكذب وافتراء وزور وبهتان وشعوذة ودجل وإشعال الفتن في هذا البلد الآمن لغرض في نفس يعقوب كما يقال".