تحتضن مدينة أكادير، فعاليات النسخة 13 من المهرجان الدولي للسينما والهجرة بأكادير، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 15 و19 نونبو القادم. وتنظم هذه التظاهرة الثقافية من طرف جمعية «المبادرة الثقافية» بتعاون مع مجلس الجالية المغربية بالخارج وجامعة ابن زهر أكادير، ومن المرتقب أن تكون دولة كوت ديفوار ضيفة شرف هذه الدورة. وأوضح إدريس مبارك رئيس الجمعية المنظمة، أن اختيار ساحل العاج كضيف شرف يستند إلى «المستوى النوعي الذي يميز السينما والفنانين الإفواريين، إلى جانب روابط الصداقة التاريخية والتعاون الواسع التي تجمع المغرب مع هذا البلد». وأضاف أن المهرجان يروم، من خلال الفن السابع، تشكيل إطار للاحتفال بقيم الصداقة والتضامن، الراسخة بين المغرب وكوت ديفوار، ومع باقي بلدان القارة الإفريقية، وذلك على اعتبار أن المجال الإفريقي يشكل الامتداد الطبيعي للمغرب وفضلا عن الأفلام الإيفوارية التي تتناول موضوع الهجرة، فإن الدورة 13 للمهرجان ستسجل، عرض أفلام من القارة السمراء، إضافة إلى أفلام من القارتين الأوروبية والأمريكية.. وكما كان الحال خلال سالف النسخ، فإن الدورة 13 ستشكل فرصة للنقاش وتبادل الآراء والأفكار حول موضوع الهجرة، وذلك عبر ندوات ولقاءات تنظم بموازاة مع العروض السينمائية. وعبر منظمو المهرجان، أن الفرصة تعد سانحة خلال دورة هذه السنة لتناول قضايا الهجرة بالنقاش العميق، لاسيما وأن هذا الموضوع يتميز بالراهنية في ظل التدفق المتواصل للمهاجرين، وذلك بسبب الأزمات والصراعات التي تعرفها مناطق شتى من العالم. كما ستشكل دورة هذه السنة مناسبة للتعريف بسياسة الهجرة التي يتبناها المغرب، والتي لا تتوقف عند حدود الجانب الأمني، بل تأخذ في الاعتبار أبعادا أخرى في مقدمتها البعد الإنساني، والتنمية المستدامة، والمسؤولية المشتركة ما بين دول الشمال والجنوب.