افتتحت فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان أكادير السينما والهجرة امس الاربعاء بعرض فيلم" ما وراء المحيط" للمخرجة الفرنسية "اليان دو نابور" الذي يعرض لاول مرة بافريقيا. في كلمته الافتتاحية، أكد ادريس مبارك رئيس جمعية المبادرة الثقافية منظمة المهرجان بان :"مهرجان أكادير يروم فسح المجال امام المبدعين من مغاربة العالم في مختلف اجناس الصناعة السينمائية للقاء نظرائهم في دول المهجر بالاضافة الى السينمائيين والمنتجين المقيمين بالمغرب، وقد أثمرت هذه اللقاءات، التي تحولت الى تقليد سنوي، انتاجات مشتركة حازت على العديد من الجوائز اضافة الى نيلها لرضا الجمهور داخل المغرب وخارجه. خلال الدورة الثامنة -يضيف مبارك - سينفتح المهرجان على عطاءات السينمائيين الأفارقة وإبداعاتهم، ويتجلى ذلك في إسناد رئاسة هذه الدورة للممثل الفرنسي من اصول كاميرونية ايريك بوانيي، المعروف بكونه وجها سينمائيا من قيمة عالية وعالمية. عزيز العماري مدير المهرجان بدوره قال ب"إننا نهدف من وراء هذه التظاهرة أن نهدي للجمهور الواسع للمهرجان أحسن الانتاجات السينمائية التي تلامس موضوع الهجرة، وكذلك فتح النقاش الأكاديمي والعلمي حول أبعاد هذه الظاهرة الكونية، مع التركيز هذه السنة على القارة الإفريقية.العماري، عبر عن سعادته لأن يترأس هذه الدورة الثامنة الممثل الفرنسي ذو الأصول الكامرونية إيريك إيبوانيي الذي اشتهر بأدواره المتميزة في السينما الأمريكية والفرنسية وارتباطه الراسخ بجدوره الأفريقية، فمن خلال رئاسته لهذه الدورة من المهرجان –يضيف العماري- نحتفل بالسينما الأفريقية والدور الذي لعبه الأفارقة نساء ورجالا في نماء وتطور مجتمعات بلدان الاستقبال بالقارتين الأوروبية والأمريكية وبسائر بقاع العالم، وأضاف العماري أن من ركائز هذا المهرجان ترسيخ مبادئ الانفتاح والتسامح وقبول التعدد الثقافي عبر عرض أفلام من مختلف الدول وفتح نقاش حول ظاهرة الهجرة في إطار ندوات علمية وفكرية يؤطرها باحثون من المغرب وخارجه. هذا، و سيترأس هذه الدورة التي تنظمها جمعية المبادرة الثقافية تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في الفترة ما بين 09 و12 فبراير 2011، الممثل الفرنسي من أصل كامروني إيريك إبوانيي الملقب ب "دانزيل واشنطون" أفريقيا، الذي استطاع خلال العشر سنوات الأخيرة، أن يتألق في أفلام ذات صيت عالمي، وذلك إلى جانب ثلة من مشاهير السينما العالمية، كجون مالكوفيتش وأنطونيو بانديراس، وجيرار ديبارديو وجان رنيو. ومن بين الأفلام التي طبعت مساره كنجم سينمائي متميز فيلم "لوممبا " لراوول بيك الذي جسد فيه دور قائد النضال من أجل استقلال الكونغو. إلى جانب فيلم العار " Disgrâce" لستيف جاكوب. المرأة المميتة "Femme Fatale" لبريان دوبالما، أو مملكة الجحيم " kingdom of Heaven" لريدلي سكوت. وتتضمن فقرات برنامج الدورة بالموازاة مع عرض أفلام متميزة تلامس موضوع الهجرة، تنظيم ندوات حول الظاهرة يقوم بتنشيطها باحثون أكاديميون مغاربة وأجانب. وقد إرتأت اللجنة المنظمة للمهرجان أن يتم التركيز خلال هذه الدورة على قضايا الهجرة في القارة الإفريقية. كما سيكون لجمهور أكادير موعد مع انتاجات سينمائية وطنية ودولية مختارة بعناية فائقة في مختلف فضاءات أكادير. كما أن الفرصة ستكون متاحة من خلال الندوات للمختصين والباحثين والمهتمين بقضايا الهجرة لعرض آرائهم حول قضايا الهجرة، وذلك من خلال المحاور الآتية: الساكنة المهاجرة السوداء مابين الإقصاء والاندماج. الوجوه السوداء: عمال المناجم المنتمين إلى جهة سوس ماسة درعة بين الذاكرة والنسيان. الهجرات النسائية المغربية بدول الخليج، بين الحقيقة والإشاعة وترسيخا لثقافة الإعتراف بالكفاءات الفاعلة في مجال الفن السابع سيتم تكريم الفنان المغربي الكبير عبد القادر مطاع والمخرج الجزائري محمود زموري. وفي إطار انفتاح المهرجان على محيطه وبتعاون مع جامعة ابن زهر سينظم لقاءين لفائدة طلبة الجامعة: اللقاء الأول مع محمد الكراط موازاة مع عرض فلمه "إضطرابات" أما اللقاء الثاني فستنشطه المخرجة المغربية المقيمة ببلجيكا رشيدة الشباني، يليه عرض فيلميها: لما حكت لي أمي – و المقبرة الوردية.