تنطلق، مساء اليوم السبت، الدورة السابعة عشر لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، بعرض الفيلم الإيفواري "سيدة السكين" للمخرج تميتي باسوري، احتفاء بخمسينية السينما الإفريقية ضيف شرف الدورة على أن يختتم المهرجان يوم 21 يونيو الجاري بالإعلان عن الأفلام الفائزة في النسخة 17، وعرض الفيلم المغربي "باديس" تكريما لمخرجه محمد عبد الرحمان التازي. وتستضيف الدورة، حسب بلاغ لمؤسسة المهرجان، السينما الإيفوارية، التي ساهمت في بناء السينما الإفريقية، من خلال مخرجين كبار، من أبرزهم المخرج تميتي باسوري، الذي سيرأس لجنة تحكيم الدورة السابعة عشرة. وأوضح المنظمون، في البلاغ الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أنهم اختاروا الكوت ديفوار ضيف الدورة للعديد من الاعتبارات، منها الاحتفال بمرور نصف قرن على إنتاج أول فيلم إيفواري، ويتعلق الأمر ب"على تل رمال العزلة" من إخراج تميتي باسوري، والمشاركة المكثفة للسينمائيين الإيفواريين منذ الدورة الأولى للمهرجان (1977). ويهدف هذا التكريم، الذي يندرج في إطار "تفعيل الشراكة بين المغرب والكوت ديفوار في مجال السينما، إلى تبادل الخبرات السينمائية، ونشر الثقافة السينمائية في القارة السمراء". وتجمع المغرب بالكوت ديفوار علاقات متينة في كل المجالات٬ من بينها المجال السينمائي، الذي تعزز سنة 2011، من خلال اتفاقيات التعاون القائمة على مستوى إنتاج الأعمال السينمائية المشتركة. وتتشكل لجنة تحكيم المهرجان، بالإضافة إلى رئيسها تميتي باسوري، من المنتجة السينمائية كارولين لوكاردي من إيطاليا، والمخرج السينمائي باسيك باكوبيو من الكاميرون، والمنتجة السينمائية رشيدة السعدي، والإعلامي عمر سليم من المغرب، والممثلة السينمائية ساندرا ادجاهو من البنين، ودياز هوكيز، مدير المركز السينمائي بالسينغال. وتنظم في الدورة ندوة حول "الدولة والسينما في إفريقيا"، مع عرض 41 شريطا سينمائيا على الشاشات السبع الموزعة على مختلف فضاءات فعاليات المهرجان، من بينها 14 شريطا سينمائيا طويلا، ستتبارى على جوائز المسابقة الرسمية السبعة التي تبلغ قيمتها الإجمالية 400 ألف درهم مقدمة المكتب الشريف للفوسفاط، ومن أهمها الجائزة الكبرى للمهرجان "عثمان صامبين"، والجائزة الموازية "دونكيشوط-سينيفليا"، التي تقدمها الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب . ويتطلع المركز السينمائي المغربي، منذ تأسيسه، إلى تطوير السينما الإفريقية٬ من خلال الإنتاجات المشتركة، وتنظيم مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، الذي يعتبر فرصة لتبادل التجارب بين السينمائيين الأفارقة، إذ أعلن في دورته الأخيرة عن ميلاد "التجمع السينمائي الإفريقي"، من أجل التشاور وتطوير الفن السابع في القارة الإفريقية، وتعزيز التعاون في هذا المجال.