لا تزال التحقيقات جارية للكشف عن منفذ عملية اقتحام وسرقة محل لصياغة الذهب، وقعت قبل فترة بمدينة فاس، حيث تواصل مصالح الأمن تحرياتها من أجل الكشف عن ظروف وملابسات العملية. وكان محل معد لصياغة الذهب بشارع مولاي رشيد بحي الأطلس بفاس، قد تعرض لسرقة مثيرة للاستغراب خلال أيام عيد الأضحى، حيث استولى منفذو عملية السرقة على جميع محتويات الخزنة الحديدية من قطع ذهبية كانت معدة للصياغة وحلي ومجوهرات باللإضافة إلى مبلغ 120 ألف درهم الموجود داخل الخزنة الحديدية. وتبين من خلال المعاينة التي قام بها عناصر الشرطة القضائية والتقنية والعلمية، أن الباب الرئيسي والخزنة الحديدية قد تم فتحهما بطريقة احترافية دقيقة مما يؤكد توفر منفدي العملية على دراية كبيرة في مجال فتح الخزنات الحديدية والأبواب، كما تؤكد المعاينة الأولية أن منفذي العملية كانوا على علم بمحدودية عدد مستغلي العمارة المتكونة من أربع شقق. وبتعليمات من النيابة العامة، باشرت الشرطة القضائية تحرياتها وأبحاثها بالاستماع في محاضر قانونية لصاحب المحل والأشخاص الذين يشتغلون معه، وأكد للمحققين أنه لايشك بتاتا في أي واحد لكون أقلهم قضي بالمحل عشر سنوات فيما الآخران أكثر من عشرين سنة، وأنهم خلال مدد العمل معه كانوا موضوع ثقة كاملة. كما أكد صاحب المحل، أنه أصبح يعيش حالة انهيار تام وأصبح لا يتردد على محله المنكوب خوفا من تأزمه أكثر، رغم أنه لم يفقد الأمل على الأقل لوصول المحققين إلى منفذي السرقة، بعد أن طمأنه كل من والي أمن فاس ورئيس الشرطة القضائية الولائية اللذين استقبلاه تباعا. روشدي التهامي