تستعد مدينة الجديدة لاحتضان الدورة التاسعة لمعرض الفرس والذي سيقام خلال الفترة ما بين 11 و 16 أكتوبر المقبل بمركز المعارض محمد السادس. المناسبة سنوية والموعد قار كرس نفسه كواحد من بين أهم التظاهرات التي تحتضنها بلادنا، وحول بالتالي مدينة الجديدة إلى قبلة لعشاق الفرس والخيل و ما يرتبط بهما. لأجل ذلك، عقدت بالدارالبيضاء قبل قليل ندوة صحفية قدم من خلالها الحبيب مرزاق، مندوب المعرض، الخطوط العريضة لدورة هذا العام التي ترفع شعار "فنون الفروسية التقليدية". وفي هذا السياق قال مرزاق على أن دورة هذه السنة تنسجم مع روح وفلسفة المعرض التي تبناها منذ انطلاقته في سنة 2008، و التي تتأسس حول فكرة النهوض بالفرس و تشجيع ثقافة تربية و تنشئة الفرس الذي يعد واحدا من ركائز الهوية المغربية منذ قرون ورافعة مهمة في الاقتصاد و الحياة الاجتماعية للمغرب.
كما ذكر المندوب بالنتائج التي تم تحقيقها خلال دورة 2015، والتي تمكن خلالها معرض الفرس من استقطاب أزيد من 300 ألف زائر. و أضاف المسؤول على أن المنظمين حرصوا، كما جرت العادة على ذلك خلال الدورات الماضية، على تخصيص فضاءات لفنون التبوريدة ستعرف مشاركة أمهر السربات من مختلف المدن المغربية بالإضافة إلى الفضاءات التي يتم إفرادها للصناع التقليديين والحرفيين المغاربة الذين سيكشفون عن مهاراتهم. كما سيتميز المعرض بلحظات استثنائية وبرمجة غنية ومتنوعة تضم عروض استعراضية والقفز على الحواجز. ولم يفت مرزاق التذكير باحتفاء الفرس المغربي هذا العام بنظيره الإماراتي. وهي خطوة يجدد من خلالها المعرض مرة أخرى التزامه المتواصل بتعزيز التعاون الدولي ونشر الهوية المغربية في الفروسية. وقد تم اختيار الاحتفاء هذه السنة بدولة الإمارات العربية المتحدة التي تملك تقاليد متأصلة في مجال الفروسية و التي تتقاسم مع المملكة الشغف نفسه والإرادة نفسها في تطوير قطاع الفروسية… من جهته أكد عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، على أن الملتقى يعتبر مناسبة تجمع العديد من هواة وعشاق الفرس، مضيفا أن الجميع يعلم المكانة التي أصبح يتمتع بها الفرس في المملكة والذي بلورت من أجله استراتيجية وطنية تجسدت على ارض الواقع منذ سنة 2011 تضاعفت بفضلها أعداد ولادات الفرس البربري لثلاث مرات. هذا بالإضافة، يقول أخنوش، إلى المجهودات التي بذلت في مجال إصلاح الحرس و كذا مناطق التدريب في العديد من الجهات ثم تلك التي ستفتح في مدن كبوزنيقة والدارالبيضاء. وأوضح الوزير أن كل هذه الإجراءات تطلبت نفقات واستثمارات جد مهمة ساهمت في تمركز الخيل، وأثمرت نتائج إيجابية على المستوى الأولمبي ساهمت في تحسين مراتب المغرب في رياضة الفروسية على المستوى الدولي، و اعتبر أخنوش ذلك مفخرة للبلاد الذي يعتز بالفرس البربري. و ختم أخنوش تصريحه بأن الدورة التاسعة ستكون مناسبة للحديث عن الفنون التقليدية المعروفة في الثقافة المغربية كالتبوريدة والمهن المرتبطة، مشيرا إلى أن قطاع الخيل و الفرس بالمغرب أصبح رافعة مهمة للتشغيل، حيث يشغل اليوم ما يزيد عن 30 الف عامل.