اختتمت، مساء أول أمس الأحد، فعاليات الدورة الرابعة لمعرض الفرس، التي احتضنتها حلبة للامليكة بالجديدة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأبرز الدكتور الحبيب مرزاق، مندوب المعرض، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الموعد السنوي حقق كافة الأهداف التي سطرها، مشيرا إلى أن عدد الزوار بلغ مستوى قياسيا قدر ب 250 ألف زائر، وأن جميع الأنشطة المبرمجة في إطار المعرض مرت في أحسن الظروف. وفي هذا الصدد، ذكر مرزاق أن عروض الفروسية التقليدية "التبوريدة" مرت بشكل جيد، كما هو الشأن بالنسبة للعروض الخاصة بالخيول العربية والخيول البربرية والعربية البربرية، ومسابقات القفز على الحواجز. وبخصوص الجديد، الذي حملته الدورة الرابعة، التي نظمت هذه السنة تحت شعار "الفرس رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية"، أوضح مندوب المعرض أن المشاركة كانت في مستوى التطلعات، وأن المنظمين نجحوا في كسب الرهان، معربا عن الأمل في تحقيق الأفضل خلال الدورة المقبلة. وشارك في هذه التظاهرة التي نظمتها، على مدى خمسة أيام، جمعية معرض الفرس، التي يرأسها الشريف مولاي عبد الله العلوي، نحو 200 عارض مهني بالقطاعين العام والخاص، كما استقطبت أزيد من 250 ألف زائر من المغرب وخارجه. وجرى خلال دورة هذه السنة عرض نحو 700 صنف من الخيول (البربريِ، العربي الأصيل، والإنجليزي، والعربي البربري). وتوخى هذا الملتقى المهم التعريف بالفرس المغربي على المستويين الوطني والدولي، وإبراز الرصيد الذي راكمه المغاربة في مجال الاهتمام بالفرس واستعمالاته المتعددة. وتميزت نسخة هذه السنة بجلب عارضين من الخارج، حيث اطلعوا عن قرب على مدى اهتمام المغرب والمغاربة بهذا "المخلوق النبيل" وتعرفوا على الإمكانيات التي يزخر بها المغرب في مجال تربية الخيول. كما عملت اللجنة المنظمة للمعرض، سعيا منها إلى جعل هذه الدورة متميزة عن سابقاتها، على توسيع فضاءات العارضين لتشمل 16 بلدا، فضلا عن تنظيم أنشطة متعددة ومتنوعة ترقى لانتظارات الزوار المغاربة والأجانب. وتمحور المعرض حول موضوعين رئيسيين هما "تثمين تقليد الفروسية"، و"تطوير الحرف المرتبطة بالخيل"، بهدف إبراز مكانة الفرس عبر التاريخ والهوية الثقافية الوطنية، وكذا البعد السوسيو- اقتصادي، الذي رمز إليه الفرس طيلة قرون. كما برمج المنظمون سلسلة من المحاضرات والموائد المستديرة، منها على الخصوص ندوة حول "الفرس العربي.. تاريخ حافل وآفاق مشرقة" و"استراتيجية تربية الخيول بالمغرب" و"الخيل في العالم الإسلامي"، قصد التعريف بمزايا وفوائد الفرس، فضلا عن إبراز الأهمية التي ظل يكتسيها عبر الحقب والعصور في الحياة العملية والعسكرية والترفيهية لمختلف الأمم والشعوب، لاسيما العربية والإسلامية. وجرت خلال هذه الدورة، أيضا، برمجة مباريات دولية مختلفة ومتعددة منها مباريات في القفز على الحواجز برسم الدوري المغربي الملكي الدولي في نسخته الثانية، فضلا عن مباريات دولية للفرس العربي الأصيل شاركت فيها بلدان من الشرق الأوسط وأوروبا، إضافة إلى تنظيم مباريات للفرس العربي البربري. وفي ختام فعاليات هذه الدورة، أشرف الشريف مولاي عبد الله العلوي، رئيس جمعية معرض الفرس، رفقة وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، على تسليم الجوائز لممثلي السربات 17 المشاركة في عروض فنون الفروسية التقليدية (التبوريدة).(و م ع).