أسدل الستار ليلة السبت عن فعاليات «فيريا» سبتةالمحتلة، بإطلاق الشهب الاصطناعية في ظل حضور آلاف الأسر المغربية القادمة في غالبيتها من تطوان والضواحي. "الفيريا" كما تسمى بالإسبانية تعني فضاء الألعاب والطعام والشراب، المتجولة عبر مختلف المدن الإسبانية، بما فيها الثغران المحتلان سبتة ومليلية، والتي تستقطب خلال مقامها بسبتة مئات الأسر المغربية كل ليلة، حتى تكاد تكون موجهة للمغاربة أكثر مما هي موجهة للسبتيين مغاربة وإسبان. الإجراءات الأمنية التي صاحبت فترة «الفيريا» الممتدة بين فاتح غشت و7 منه، كانت استثنائية وأكثر مما عاشته السنة المنصرمة التي كانت بدورها فترة أمنية، لكن هذا الصيف كانت السلطات الإسبانية أكثر حيطة وحذرا، من خلال قطع كل الطرق المؤدية لساحة الألعاب والسماح فقط بوصول الحافلات وسيارات الأجرة. عشرات من سيارات الأمن الوطني، الشرطة المحلية والحرس المدني تجمعت على مدار ومداخل ساحة الألعاب، وانتشر عناصرها في كل مكان مدججين بأسلحتهم تحسبا لأي طارئ، مسترشدين بالأحداث الأخيرة التي شهدتها فرنسا وألمانيا وغيرها. يأتي هذا في ظل تهديدات كان بعض الاشخاص يروجون لها، سواء خلال السنوات السابقة او السنة الحالية، بإمكانية استهداف «الفيريا» بعملية إرهابية، خاصة وأنها تعمل على استقطاب أعداد كبيرة من الزوار في غالبيتهم من أسر مغربية يرافقون أبناءهم للعب هناك.. وكانت السنة قبل الماضية قد عرفت عملية إخلاء للساحة لعدة ساعات، بعد العثور على جسم مشبوه فيه اعتقد أنها قنبلة موقوتة، قبل أن يتبين أنها مجرد خدعة استعملها أحدهم لترهيب زوار ساحة الألعاب لم تكشف التحريات التي تمت للتعرف على هويته. مصطفى العباسي