عاد الهدوء قبل قليل، (منتصف ليلة الخميس/الجمعة)، لمركز الإصلاح والتهذيب التابع للمركب السجني «عكاشة» بعين السبع بالدارالبيضاء، بعد عملية التمرد التي قام بها بعض سجناء الاصلاحية، والذين حاولوا الفرار مستعملين مجموعة من الأدوات لتكسير بوابة المركز السجني. وحسب ما عاينه موقع "أحداث أنفو"، فقد تم تخريب شاحنات وحافلة، كما قام السجناء باضرام النار في كثير من محتويات السجن، خصوصا الأفرشة لارباك الحراس، و استغلال الفوضى للهروب. وقالت مصادر من عين المكان، ان القوات الأمنية وحراس الأمن، واجهوا مقاومة كبيرة من السجناء الذين وضعوا خطة محكمة للفرار ليلة أمس الخميس، وقد تطلبت عملية ردع محاولة الفرار توظيف عدد كبير من القوات الأمنية ورجال المطافى والقوات المساعدة. واستنادا إلى بعض المعطيات، فهذه هي المرة الأولى التي تتم فيها مثل هذه المحاولة من طرف سجناء أحداث، لكن لغاية الساعة الحادية عشر من ليلة الخميس، لم يعرف عدد السجناء المتمردين بالضبط، وان كان البعض يشير إلى العشرات، إضافة إلى العقول المدبرة للمحاولة. أما بخصوص عدد الاصابات، فقد عاين "أحداث أنفو"، اصابة بعض موظفي الإصلاحية وبعض رجال الأمن. ولم يتمكن أي معتقل من سجناء الاصلاحية من الهروب ومغادرة المركب السجني، في الوقت الذي تحدثت بعض المصادر عن إطلاق نار في الهواء بشكل تحذيري من طرف رجال الأمن، خصوصا عندما حاول سجناء احداث ثقب بأحد جدران الإصلاحية. ولم يكن مسموحا ولوج الإصلاحية، إلا لرجال الأمن ورجال المطافى والقوات المساعدة وبعض المسؤولين، ولوحظ تجمهر عدد من سكان مقاطعة عين السبع والمناطق المجاورة لها، بمحيط السجن، وكان بعضهم يتحدث عن محاولة إرهابية، قبل أن يتضح للجميع، أن الأمر يتعلق بتمرد لسجناء قاصرين. وبعد قرابة الساعة من اندلاع التمرد، بدأ آباء وأمهات السجناء يتوافدون على الإصلاحية للاطمئنان على أبنائهم، وفي حدود منتصف الليل، تمكن رجال الأمن من إعادة الهدوء للإصلاحية، وشوهدوا وهم يغادرونها بعد قيامهم بمهامهم بنجاح.