ذكرت أسبوعية (الأهرام العربي) المصرية، أن المغرب يتجه نحو العودة من جديد إلى أحضان الاتحاد الافريقي، بعد انسحابه قبل اثنين وثلاثين سنة من منظمة الوحدة الإفريقية. وكتبت الأسبوعية، في تقرير بعنوان "بعد غياب ثلاثين عاما المغرب يعود للاتحاد الإفريقي من جديد"، نشرته في عددها الأخير، أن المغرب "بعد غياب اثنين وثلاثين عاما عن الاتحاد الإفريقي، يعود من جديد إلى أحضانه، وذلك بعد أن انسحبت المملكة من منظمة الوحدة الإفريقية في شتنبر 984 ، وبالتالي من الاتحاد الإفريقي الذي تشكل خلفا للمنظمة في يوليو 2002، وذلك احتجاجا على قبول المنظمة لعضوية (الجمهورية الصحراوية) التي شكلتها جبهة البوليساريو". وأوردت الصحيفة، في هذا التقرير الذي يحمل توقيع الصحفية زينب هاشم، مقتطفات من الرسالة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة في كيغالي، والتي سلمها رئيس مجلس النواب، السيد رشيد الطالب العلمي، إلى الرئيس التشادي، إدريس ديبي إتنو، الرئيس الدوري للاتحاد. وأبرزت الأسبوعية، على الخصوص، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أكد أن المغرب يتجه اليوم بكل عزم ووضوح، نحو العودة إلى كنف عائلته المؤسسية، ومواصلة تحمل مسؤولياته، بحماسة أكبر وبكل إقتناع. وأضافت أن جلالته، ذكر بأنه كان من المؤلم أن يتقبل الشعب المغربي الاعتراف بدولة وهمية، كما أنه من الصعب القبول بمقارنة الممكلة المغربية، كأمة عريقة في التاريخ، بكيان يفتقد لأبسط مقومات السيادة، ولايتوفر على أي تمثيلية أو وجود حقيقي، مؤكدا جلالته أن المغرب سيعمل من خلال قرار العودة إلى الاتحاد الافريقي الذي "تم اتخاذه بعد تفكير عميق، وهو قرار صادر عن كل القوى الحية بالمملكة"، على تجاوز كل الانقسامات من داخل الاتحاد. ونقلت أسبوعية (الأهرام العربي) عن حاتم القسيمي، رئيس تحرير ومدير النشر بصحيفة (البلاد الجديدة)، قوله على الخصوص، إن قرار المغرب بالعودة إلى الاتحاد الإفريقي هو "قرار حكيم"، معربا عن اعتقاده بأنه تم اتخاذه "بعد أن اتضح للعالم الإفريقي أن الاتحاد ضعيف بدون المغرب، وذلك بالنظر إلى الدور الكبير الذي يلعبه المغرب حاليا في العديد من المجالات اقتصاديا، وأيضا في مجال مكافحة الإرهاب، وكان له دور كبير وقوي". وأضاف القسيمي أن المغرب يعود إلى الاتحاد الإفريقي "بعد أن اتضح زيف الشعارات التي تتشدق بها جبهة (البوليساريو)"، مؤكدا أنه ينوي العمل إلى جانب أصدقائه في المنظمة من أجل الانتصار للشرعية.