يمثل مشروع الحظيرة الصناعية لسلوان ، الذي يندرج في إطار مخطط التنمية الصناعية للمنطقة الشرقية "شرق المتوسط" الذي يعد التمثل الجهوي لمخطط الإقلاع الصناعي "إيمرجانس" ، أحد المشاريع الكبرى التي استفاد منها إقليمالناظور ، والتي من شأنها المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للإقليم وتعزيز جاذبيته. وتتضمن هذه الحظيرة ، التي عهد بأشغال تهيئتها إلى شركة "ميدز"، أحد فروع مؤسسة صندوق الإيداع والتدبير- تنمية ، منطقة صناعية ومنطقة للخدمات ومنطقة لوجيستيكية وأخرى تجارية وفضاء للمقاولات الصغرى والمتوسطة إلى جانب فضاء للتكوين والبحث والتطوير. وقد صممت هذه الحظيرة وفق تصور خلاق لجيل جديد من الحظائر الصناعية المندمجة المخصصة لاستقبال المقاولات الصغرى والمتوسطة العاملة في قطاعات الصناعات الخفيفة والتكنولوجيا ذات القيمة المضافة المرتفعة والصناعات غير الملوثة واللوجيستيك الصناعي إضافة إلى الخدمات الموازية (الصيانة ، التأمين ومكاتب الدراسات). وبحسب معطيات للمندوبية الإقليمية للتجارة والصناعة ، فقد تم تجهيز 50 هكتارا التي تمثل الشطر الأول من مشروع الحظيرة الصناعية لسلوان ، وتوفير169 بقعة بمساحة اجمالية تقدر بحوالي 31 هكتارا ، فضلا عن أن الرسوم العقارية المتعلقة بهذا الشطر متوفرة، والربط بالكهرباء والماء الصالح للشرب جاهز . وأضاف المصدر ذاته ، أنه تم إلى حدود اليوم تسويق 31 بقعة تمثل 20 مشروعا بمساحة اجمالية تقدر ب 5ر7 هكتارات ، منها ستة مشاريع في طور البناء ومشروع واحد بدأ يمارس نشاطه الفعلي. وأشار المصدر إلى أن الأشغال المتعلقة بإنجاز بناية الاستقبال توجد في أطوارها النهائية ، فيما انطلقت أشغال انجاز حاضنة المقاولات منذ مارس 2016. وستوفر هذه الحظيرة للمستثمرين والفاعلين الصناعيين ولاسيما الشباب منهم ، وحدات جاهزة للتشغيل ومساحات خضراء ومرافق للترفيه والتنشيط تقدم خدمات عديدة لفائدة المقاولات ، لاسيما تلك المتعلقة بالتكوين المهني ، وشباكا وحيدا، وفضاء للوجستيك، وخدمات الصيانة والمطعمة لفائدة أطر وعمال المقاولات . وعهد بتدبير المشروع لشركة تهيئة الحظيرة الصناعية لسلوان التي تم إحداثها في إطار شراكة بين "ميدز" وغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالناظور ، والتي ستتكفل بعمليات التهيئة ، وتثمين الحظيرة وتسويقها وتدبيرها إلى جانب إقامة البنيات التحتية الضرورية بها . وستمكن الحظيرة الصناعية لسلوان ذات القيمة الاقتصادية المضافة القوية ، والتي تمتد على مساحة 72 هكتارا مع إمكانية توسيعها لتصل مستقبلا إلى 142 هكتارا ، من استقطاب استثمارات بقيمة أربعة ملايير درهم وخلق 12 ألف منصب شغل مباشر. ويعد مشروع تهيئة الحظيرة الصناعية لسلوان ثمرة شراكة بين وزارة الصناعة والتجارة وشركة "ميدز"، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للجهة الشرقية، وعمالة إقليمالناظور، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالناظور. وقد جاء هذا المشروع ، الذي يستجيب للمعايير الدولية من خلال ما يوفره للمقاولات الصغرى والمتوسطة من منتوج يلبي مختلف الحاجيات وهياكل للتدبير وخدمات متنوعة ومتكاملة ، لتقوية وتكريس الدور الريادي لإقليمالناظور كقاطرة للتنمية الصناعية بالجهة الشرقية . ويحتل إقليمالناظور مكانة هامة في النسيج الصناعي للجهة الشرقية باحتضانه ل 166 وحدة تمثل 45 في المائة من المقاولات الصناعية بالجهة ، وتشغل 49 في المائة من مجموع اليد العاملة في القطاع الصناعي على المستوى الجهوي. وتشتغل المقاولات الصناعية بالإقليم أساسا في قطاعات الصناعة الغذائية (34 في المائة) والصناعة الكيميائية وشبه الكيميائية (35 في المائة) والنسيج والجلد (4 في المائة) والصناعات الميكانيكية والمعدنية (27 في المائة).