سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جلالة الملك يتتبع تقدم أشغال تهيئة الشطر الأول للحظيرة الصناعية بسلوان بكلفة 300 مليون درهم إنجاز جميع أشغال التهيئة الداخلية للحظيرة (الطرق والتطهير والماء الشروب وخطوط الهاتف
اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الأربعاء، بجماعة سلوان (إقليمالناظور)، على تقدم أشغال تهيئة الشطر الأول للحظيرة الصناعية لسلوان، بكلفة إجمالية تبلغ 300 مليون درهم. (ماب) وقدمت لجلالة الملك شروحات حول هذه الحظيرة، التي صممت وفق تصور خلاق لجيل جديد من الحظائر الصناعية المندمجة المتخصصة لاستقبال المقاولات الصغرى والمتوسطة العاملة في قطاعات الصناعات الخفيفة، والتكنولوجيا ذات القيمة المضافة المرتفعة، والصناعات غير الملوثة، واللوجيستيك الصناعي، إضافة إلى الخدمات الموازية (الصيانة، التأمين، ومكاتب الدراسات...). وبخصوص تقدم أشغال تهيئة الشطر الأول للحظيرة، جرى الانتهاء من جميع عمليات التهيئة الداخلية للموقع (أي بنسبة مائة في المائة)، والتي تشمل الطرق، والماء الصالح للشرب، والتطهير، وخطوط الهاتف، فيما بلغت نسبة أشغال التهيئة خارج الموقع، التي تهم خطوط الهاتف وقنوات الماء الصالح للشرب، 95 في المائة، في حين جرى الشروع في إنجاز خزان للماء، ومحطة للمعالجة. وستمكن الحظيرة الصناعية لسلوان ذات القيمة الاقتصادية المضافة القوية، التي تمتد على مساحة 72 هكتارا، مع إمكانية توسيعها لتصل مستقبلا إلى 142 هكتارا، من استقطاب استثمارات بقيمة أربعة ملايير درهم، وخلق 12000 منصب شغل مباشر. ويستجيب هذا المشروع، الذي يندرج في إطار مخطط التنمية الصناعية للمنطقة الشرقية "شرق المتوسط"، الذي يعد التمثل الجهوي لمخطط الإقلاع الصناعي "إيمرجانس"، للمعايير الدولية، من خلال ما يوفره للمقاولات الصغرى والمتوسطة من منتوج يلبي مختلف الحاجيات، وهياكل للتدبير، وخدمات متنوعة ومتكاملة. وتتضمن الحظيرة الصناعية، التي عهد بأشغال تهيئتها إلى شركة "ميدز"، أحد فروع مؤسسة صندوق الإيداع والتدبير- تنمية، منطقة صناعية، ومنطقة للخدمات، ومنطقة لوجيستيكية، وأخرى تجارية، وفضاء للمقاولات الصغرى والمتوسطة، إلى جانب فضاء للتكوين والبحث والتطوير. كما ستوفر هذه الحظيرة للمستثمرين والفاعلين الصناعيين، لاسيما الشباب منهم، وحدات جاهزة للتشغيل، ومساحات خضراء، ومرافق للترفيه والتنشيط، تقدم خدمات عديدة لفائدة المقاولات، لاسيما تلك المتعلقة بالتكوين المهني، وشباك وحيد، واللوجستيك، وخدمات الصيانة والمطعمة لفائدة أطر وعمال المقاولات. ويعد مشروع تهيئة الحظيرة الصناعية لسلوان ثمرة شراكة بين وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، وشركة "ميدز"، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للجهة الشرقية للمملكة، وعمالة إقليمالناظور، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالناظور. وإلى جانب استفادتها من موقعها الاستراتيجي، قرب المنطقة العمرانية الجديدة لسلوان، ومن مطاري العروي بالناظور ووجدة أنكاد، ومن ميناءي بني انصار ومليلية، ومحطة القطار بالناظور، والمدار الساحلي وجامعة الناظور، فإن الحظيرة الصناعية لسلوان تتوفر على جميع المؤهلات لتصبح فاعلا مرجعيا في مجال التنمية الصناعية، سواء على صعيد الجهة الشرقية، أو على المستوى الوطني. وسيعهد بتدبير المشروع الجديد لشركة تهيئة الحظيرة الصناعية لسلوان، التي جرى إحداثها في إطار شراكة بين "ميدز"، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالناظور. وإلى جانب عمليات التهيئة، تتكفل الشركة بتثمين الحظيرة وتسويقها وتدبيرها، إلى جانب إقامة البنيات التحتية الضرورية بها. وبهذه المناسبة، اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على مشروع إنجاز مركز الأعمال والتكوين واحتضان المقاولات، الذي سيجري إحداثه بحظيرة سلوان، بكلفة إجمالية تناهز 24 مليون درهم. ويهدف هذا المركز، الذي سيشيد على مساحة 3000 متر مربع، إلى تثمين الثروات وإنعاش الشغل بالناظور، وتشجيع الشباب المغربي الحامل لأفكار مشاريع ابتكارية ذات قيمة مضافة كبيرة، على إنشاء مقاولات صغرى ومتوسطة، ومواكبتهم قبل وبعد خلق المقاولة، إلى جانب تأطيرهم، إلى حين تمكنهم من الاندماج في النسيج الاقتصادي والصناعي. ويتضمن المشروع، الذي سينجز خلال 18 شهرا، ورشات للإنتاج، ومكاتب وفضاءات للتكوين والبحث والتطوير، ومرافق إدارية. كما أشرف جلالة الملك، بالمناسبة ذاتها، على وضع الحجر الأساس لبناء مركز استقبال الحظيرة الصناعية بسلوان، بكلفة 14 مليون درهم. وسيحتضن هذا المركز، الذي سيحدث على مساحة 2000 متر مربع، مقر شركة تهيئة حظيرة سلوان، كما يتضمن مرافق إدارية وفضاءات خاصة بالوحدات الصناعية، وأخرى خاصة بالاجتماعات والتجارة والمطعمة. ويروم المشروع، الذي سينجز في ظرف 18 شهرا، الاضطلاع بدور رئيسي في تقوية جاذبية الحظيرة الصناعية، كما يتطلع إلى القيام بأدوار تكاملية مع مركز الأعمال والتكوين واحتضان المقاولات، من حيث اسقباله للمقاولات الصغرى والمتوسطة، بعد انتهاء مرحلة إحداثها وتأهيلها. وسيوفر المركز خدمات للمقاولات المنشأة (خدمات إدارية، حراسة، جمع النفايات، صيانة الفضاءات الخضراء ..)، وخدمات لمستخدمي وعمال هذه المقاولات (مطعمة، شباك بريدي، خدمات القرب وفضاءات للترفيه).