قام وفد من رجال الاعمال الألمان بزيارة إستكشافية لإمكانيات الإستثمار بالناظور يومه الإثنين 3 غشت الوفد قام صباح اليوم بالإطلاع على إمكانيات المنطقة الحرة ببني انصار و الموجودة حاليا قيد الإنشاء و قام بعد ذلك بزيارة للحضيرة الصناعية الجديدة بسلوان و التي تبلغ مساحتها 72 هكتارا لاستكشاف إمكانيات الإستثمار بها أيضا قبل أن ينهي زيارته للناظور و يلتحق بالسعيدية هذا و يذكر أن وفدا عن غرفة الصناعة و التجارة بالناظور سبق و قام بزيارة لغرفة التجارة الألمانية لإطلاع أعضائها على الغمكانيات الكبيرة التي تمنحها المنطقة و كان جلالة الملك محمد السادس قد دشن السنة الماضية انطلاقة أشغال مشروع إنجاز حظيرة صناعية، رصد له غلاف مالي إجمالي بقيمة أربعة ملايير و800 مليون درهم. واستمع لشروحات حول هذا المشروع الذي يمتد على مساحة 72 هكتارا، والذي يتوفر على إمكانيات لتوسيعه لتصل مساحته مستقبلا إلى 142 هكتارا. وستمكن الحظيرة الصناعية لسلوان، التي عهد بأشغال تهيئتها إلى شركة “ميتزد”، إحدى فروع مؤسسة صندوق الإيداع والتدبير-تنمية، من خلق نحو 12 ألف منصب عمل مباشر. كما سيتيح هذا المشروع، الذي يندرج في إطار مخطط التنمية الصناعية للمنطقة الشرقية “شرق المتوسط”، الاستجابة للمعايير الدولية من خلال توفير منتوج يلبي مختلف الحاجيات، وهياكل للتدبير، وخدمات متنوعة ومتكاملة. وينتظر أن تتوفر حظيرة سلوان على 166 بقعة مخصصة للمقاولات الصناعية الصغيرة والمتوسطة، واثنتي عشرة بقعة مخصصة للمنطقة التجارية، وثماني بقع في إطار البحث والتطوير، إضافة إلى فضاء لوجيستي. كما ستوفر هذه الحظيرة، التي ستحتضن صناعات خفيفة ذات قيمة مضافة عالية وتتميز بعدم تلويثها للبيئة، وحدات جاهزة للتشغيل وفنادق ومساحات خضراء ومرافق للترفيه والتنشيط، إلى جانب الخدمات العديدة التي ستتولى تقديمها لفائدة المقاولات، لاسيما تلك المتعلقة بالتكوين المهني، وشباك وحيد، واللوجستيك، وخدمات الصيانة. وسيضم هذا المشروع، الذي تنتهي أشغال تهيئته في أكتوبر من السنة المقبلة، مشتلا للمقاولات يضع من بين أولى أهدافه التشجيع على إنشاء مقاولات صغرى ومتوسطة ومواكبة مسارها، ومساعدة ودعم حاملي المشاريع من المقاولين الشباب خلال السنتين الأولتين من عمر مقاولتهم إلى جانب تأطيرهم. وسيكون بمقدور هذا المشتل، الذي يمتد في مرحلة أولى على مساحة15150 مترا مربعا قبل أن ترتفع إلى نحو24250 مترا مربعا في مرحلة ثانية، استقبال مائة مقاولة قادرة على خلق نحو1500 منصب عمل. ويبلغ الغلاف المالي الذي رصد لإحداث هذا المشتل حوالي35 مليون درهم. وإلى جانب استفادتها من موقعها الاستراتيجي، بالقرب من المنطقة العمرانية الجديدة لسلوان ومن مطار العروي (الناظور) ومن مينائي بني أنصار ومليلية السليبة، ومحطة القطار الجاري تشييدها حاليا بالناظور والمدار الساحلي وجامعة الناظور، فإن الحظيرة الصناعية لسلوان تتوفر على جميع المؤهلات لتتحول إلى فاعل مرجعي في مجال التنمية الصناعية سواء على صعيد الجهة الشرقية، أو على المستوى الوطني. ويعد مشروع تهيئة الحظيرة الصناعية لسلوان ثمرة اتفاقية تم توقيعها مؤخرا بين وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة وشركة “ميتزد”، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الجهة الشرقية للمملكة، وعمالة إقليمالناظور وغرفة التجارة والصناعة والخدمات للناظور. وتسعى هذه الاتفاقية إلى تحديد شروط وكيفية إنجاز عملية تهيئة وتثمين هذه الحظيرة والنهوض بها وتسويقها وتدبيرها إلى جانب إقامة البنيات التحتية الضرورية خارجها.