هاجمت بعد عصر يوم الخميس 14 يوليوز الجاري عصابة من الملثمين مدججة بالأسلحة البيضاء والعصي يتجاوز عدد أفرادها حسب مصادر "الأحداث المغربية" الخمسة عشر فردا تتراوح أعمارهم بين 30 و20 سنة وأغلبهم ينحدرون من مدينة المحمدية بشكل مفاجئ المقاهي والمصطافين بشاطئ سابليت الجنوبي بالجماعة الترابية المنصورية بابن سليمان، حيث اعتدى أفراد العصابة على مجموعة من المصطافين خصوصا النساء بالضرب ونشل هواتفهم النقالة تحت التهديد، ومحاولة اغتصاب سيدة كانت تسبح بالشاطئ من طرف أحد أفراد العصابة تحت التهديد، قبل إنفاذها من طرف بعض أفراد القوات المساعدة الذين دخلوا المياه بزيهم العسكري بمساعدة بعض أبناء المنطقة التي عاشت هلعا و رعبا حقيقيا هذا المساء خصوصا في صفوف النساء والأطفال الذين فروا في جميع الاتجاهات تاركين أمتعتهم خوفا من بطش أفراد العصابة، وهو الرعب والذعر الذي عاشته ساكنة المناطق المجاورة للشاطئ المذكور والحالة النفسية لأبنائهم المترتبة عن هذا الهجوم حسب مجموعة من التصريحات التي استقتها "الأحداث المغربية" من بعض سكان إحدى الاقامات السكنية التي تعرض بها احد الحراس للاعتداء ونشل هواتف مجموعة من النساء من أمام الإقامة السكنية المجاورة للمركب الاجتماعي للمكتب الوطني للكهرباء من طرف مجهولين خلال اليومين الماضيين.
حصيلة حادث الهجوم المباغت لأفراد العصابة الملثمة الذي استنفر مصالح الدرك الملكي بالمنصورية وبوزنيقة والسلطة المحلية والمسؤولين وعلى رأسهم قائد سرية الدرك الملكي ببوزنيقة وباشا باشوية المنصورية، خلفت إصابة مجموعة من الإصابات والإغماءات واعتقال أربعة ملثمين من أفراد العصابة من بينهم رئيس العصابة من ذوي السوابق العدلية بتعاون بين أفراد القوات المساعدة وبعض أبناء المنطقة قبل تسليمهم لرجال الدرك الملكي وفرار باقي أفراد العصابة في اتجاه شاطئ الرمال الذهبية بالمحمدية، وهو الحادث الذي أخبر به في حينه حسب مصادر "الأحداث المغربية" مصطفى الرميد من طرف إحدى البرلمانيات.
ظاهرة اعتراض سبيل المواطنين وسرقتهم عبر تهديدهم بالأسلحة البيضاء ليلا "الكريساج" التي كان قد تطرق لها موقع "أحداث أنفو" منذ يومين سابقين، استفحلت بقوة خلال الآونة الأخيرة بمختلف مناطق الجماعة الترابية المنصورية بابن سليمان، من طرف بعض أصحاب الدراجات النارية السريعة والسيارات المجهولي الهوية، هذا بالإضافة إلى انتشار ظاهرة ترويج المخدرات والأقراص الهلوسة وترويج الشيشة وغيرها ببعض شواطئ ودواوير المنطقة، في غياب أي تدخل من المسؤولين، والاعتداء على المواطنين بالأسلحة البيضاء ووقوع شجارات دموية من حين لآخر ببعض المناطق. عمليات السرقة التي تشهدها المنطقة لم يسلم منها حسب مصادر الجريدة حتى عون سلطة محلية بباشوية المنصورية، تم اعتراض سبيله مساءا عند قنطرة الطريق السيار المؤدي إلى دوار الكوبانيا/ سوجيطا نهاية الأسبوع الماضي حسب مصادر الجريدة من طرف ثلاثة أشخاص قاموا بتهديده بواسطة أسلحة بيضاء وسرقوا منه دراجته النارية التابعة للخدمة بالقوة، بل الأكثر من ذلك أن المنطقة ولغياب الأمن بها والسيبة التي تعرفها أصبحت مكانا لعقد مواعيد لقاءات تجار المخدرات ومزوديهم والدليل على ذلك المواجهة الدموية التي وقعت صبيحة السبت 09 يوليوز بين تجار مخدرات ورجال الشرطة الولائية للدارالبيضاء عند مسجد التلال. مجموعة من الظواهر أصبحت تعرفها المنطقة بسبب غياب الأمن وانعدام الإنارة العمومية بمجموعة من النقط السوداء والنمو الديمغرافي المطرد بها، وعلى اعتبارها نقطة استقطاب وجذب للعديد من المنحرفين المنحدرين من بعض الأحياء الشعبية والهامشية بالمحمدية والبرنوصي لشواطئها وغاباتها أو لدى عائلاتهم التي استقرت بالمنصورية في إطار تفريخ دور الصفيح والمساكن العشوائية التي تمت المتاجرة بها ببعض دواوير المنطقة، و شساعة المنطقة واختراقها لمجموعة من الطرق الرئيسية الرابطة بين المحمدية وبوزنيقة وابن سليمان كالطريق السيار والطريق الوطني رقم 1 والطريق الساحلية رقم 322، إضافة إلى قلة الموارد البشرية والوسائل اللوجيستيكية لدى مركز الدرك الملكي بالمنصورية تعيق القضاء على هذه الظواهر التي اصبحت تقض مضجع ساكنة المنطقة وهو ما يتطلب إحداث مفوضية للشرطة بالمنصورية حسب مجموعة من التصريحات التي استقتها الجريدة. مجموعة من سكان المنطقة أصبحوا حسب مجموعة من التصريحات للجريدة، يقضون الليل ساهرين خوفا على أملاكهم من عمليات سرقة مماثلة، فيما التجأ بعضهم إلى تركيب كاميرات للمراقبة والتسجيل، و أصبح بعض مستعملي الدراجات النارية من الساكنة لا يتأخرون في الدخول إلى مساكنهم مساءا خوفا من اعتراض سبيلهم من طرف هؤلاء اللصوص الغرباء وسرقة دراجاتهم النارية وممتلكاتهم والاعتداء عليهم.