كادت الأمور أن تزيغ عن سكتها ويحصل مالا تحمد عقباه،لولا تدخل العناصر الأمنية التابعة لولاية أمن سطات، الذين انتشلوا شابا يبلغ من العمر حوالي الثلاثين سنة، متهما بتغرير طفلة لم تتجاوز ربيعها الثالث،حاول ممارسة الجنس عليها، من بين أيدي ساكنة حي ميمونة،الذين تجمهروا حوله،وشرعوا في تعنيفه،حيث أصيب بجروح على مستوى الرأس. تدخل رجال الأمن كان حاسما في تفادي وقوع الكارثة،وتمكنوا من الحد من الكر والفر الذي عرفته زنقة لؤلؤ، حيث يتواجد منزل المتهم الذي كانت بداخله الطفلة الصغيرة،وطوقوا محيطه،واستطاعوا بصعوبة من وضعه داخل سيارة الشرطة ،وجنبوا المواطنين من ارتكاب جريمة شنعاء،كما وقع في بعض المدن. مصادر عليمة أكدت ل "الأحداث المغربية" أن القضية ابتدأت مساء أمس الإثنين 18 أبريل 2016 عندما خرجت طفلة صغيرة تبلغ من العمر ثلاث سنوات من منزل عائلتها ،بأمر من والدتها التي سلمتها نقودا لشراء الحلوى من إحدى الدكاكين الموجودة بزنقة لؤلؤ بحي ميمونة،لكن عودتها طالت،مما دفع بالأم إلى الخروج للبحث عنها،قبل أن تتفاجأ بوجود نفر من المواطنين متجمهرين حول شاب وبجانبه ابنتها،الشيء الذي دفعها الى استفسارهم عن سبب ذلك،لتصطدم بالجواب الذي هز كيانها وأصابها في مقتل،وأربك حساباتها،عندما علمت أن طفلتها كانت ضحية محاولة اغتصاب من طرف المتهم الذي أغواها وغرر بها،واستغل براءتها،وأدخلها إلى منزله. الخبر نزل كالصاعقة على الأم التي اشتاطت غضبا،وشرعت في الصراخ،وضمت طفلتها على صدرها، الى أن وصل رجال الشرطة التابعين للدائرة الأمنية الثانية،الذين وجدوا المتهم في قبضة سكان الحي،الذين أشبعوه ضربا،قبل أن يتدخلوا لفكه من قبضتهم،وإحالته على مصلحة المداومة،رفقة الطفلة الصغيرة ووالديها. المصادر ذاتها أضافت إلى انه بأمر من النيابة العامة،فتحت العناصر الأمنية تحقيقا عميقا في الموضوع،استمعوا خلاله الى المتهم وإلى الطفلة الضحية ووالديها،وإلى بعض الشهود،فيما مازال البحث جاريا عن الشخص الذي قام بضرب الجاني. كما تم وضع الشاب تحت تدابير الحراسة النظرية،في انتظار إحالته على أنظار النيابة العامة بتهمة التغرير بقاصر ومحاولة هتك عرضها والسكر العلني.فيما ينتظر أن تعرض الطفلة على طبيب خاص، من أجل التأكد من تعرضها للاغتصاب من عدمه.