اعتقلت مصالح الدرك الملكي، أول أمس، بالمنتجع الشاطئي الصويرية جنوبآسفي، شابا في ال 24 من عمره، بعد شكاية مباشرة من والد طفلة عمرها 8 سنوات، تفيد بأن المتهم غرر بابنته واستدرجها بواسطة أخته الصغرى إلى بيتهم، ثم اختلى بها وشرع في اغتصابها قبل أن تلوذ بالفرار وتصرخ لنجدتها. هذا وتفيد معطيات من عائلة الطفلة بأن الأخيرة جاءت من الرباط في زيارة عائلية وسياحية للمنطقة، وأن الشاب استغل أخته الصغرى للتغرير بالطفلة، وأنه لحظة اختلائه معها قام بالتخلص من أخته وانفرد بالضحية التي أغراها بأفلام الرسوم المتحركة قبل أن يتحرش بها جسديا ويمهد لاغتصابها. إلى ذلك أبلغت مصادر مقربة من عائلة الطفلة أنها فضلت فضح هذا السلوك الإجرامي ولم تقبل كل مساومات طي الصفحة، وأن مثل هذه القضايا لا مجال فيها لسترها خوفا من الفضيحة، وأن على المتهم أن يلقى عقابه ويكون مثالا لكل من سولت له نفسه اغتصاب براءة طفلة لم تكمل بعد 8 سنوات. وأضافت ذات المصادر أن لحظة مواجهة الطفلة، التي تعيش مع والدتها بروسيا، مع المتهم أمام أنظار وكيل الملك كانت قاسية عليها، حيث إنها شرعت في البكاء وانتابتها حالة من الرعشة والخوف، وهو ما استدعى بسرعة إنهاء هذه المقابلة خوفا من مضاعفات محتملة على نفسيتها. وأسرت عائلة الطفلة ل «المساء» أنها جد متخوفة من احتمال ممارسة عائلة المتهم ضغوطا على مجرى التحقيق، خاصة وأن والد المتهم رجل معروف بنفوذه وسط سلطات منطقة الصويرية بمشاريعه التجارية وعلاقاته مع المنتخبين، وأنها ستلجأ إلى عرض قضيتها على أنظار الجمعيات الحقوقية الوطنية والدولية لفضح جريمة استغلال الأطفال جنسيا وعدم إفلات مرتكبيها من العقاب. يذكر أن المتهم بالتحرش الجنسي والتغرير بقاصر ومحاولة اغتصابها اعتقل من قبل درك الصويرية وأحيل على درك منطقة سبت جزولة، قبل أن يحال في حالة اعتقال على أنظار النيابة العامة بآسفي التي استمعت إليه وواجهته بالضحية بحضور والديها ومحاميها، في وقت تولي فيه الأجهزة القضائية والأمنية اهتماما كبيرا بهذا الملف الذي لم يحدد بعد تاريخا لبداية جلسات المحاكمة.