عرفت أنشطة ميناء طنجة المتوسط ارتفاعا مهما خلال السنة الماضية، ما يؤكد على الدور الذي أضحى يلعبه هذا الميناء في الاقتصاد الوطني خاصة على المستوى الجهوي. وحسب ما نشرته السلطات المينائية لطنجة المتوسط، التي عقدت مجلسها الإداري يوم الخميس 14أبريل الماضي، بخصوص حصيلة أنشطة المنصة الصناعية برسم سنة 2015، فقد حقق الميناء رقم معاملات عند التصدير بلغ 50 مليار درهم وذلك بارتفاع بنسبة 20 في المائة مقارنة مع سنة 2014. فيما سجلت الاستثمارات الخاصة مبلغ 1,7 مليار درهم، وذلك ارتفاعا بنسبة +20 في المائة. أما على مستوى التشغيل، فقد خلق الميناء 4900 منصب شغل بزيادة بنسبة 23 في المائة، وتدفق لوجيستيكي قدر ب189285 ألف أي بنسبة +14 في المائة سجل منها قطاع السيارات حوالي 156322. وقد تميز قطاع اللوجيستيك خلال الفترة الماضية بدخول فاعلين جدد ضمن زنشطة الميناء، حيث التحق كل من بوش و3M و داشر، فيما يتوقع أن يدشن M&M منصة لوجيستيك جديدة بمنطة طنجة الحرة خلال الأسبوع المقبل. أما على المستوى الصناعي، فينتظر أن تشهد أنشطة المصنعين دينامية جديدة وذلك من خلال بناء المصنع الألماني سيمنس لوحدة صناعية خاصة بالزعانف الريحية، فيما شرعت أوروباك في مزاولة أنشطتها منذ فترة، هذا إلى جانب كل من المجموعة الفرنسية سنوب المتخصصة في الأختام، والأمريكي تي إي كونيتفيتي الذي يسعى إلى توسيع أنشطته مباشرة بعد استقراره بالمنطقة الحرة لطنجة، فيما ينتظر أن يدشن الياباني فوروكاوا مصنعا للتجميع الخاص بالألياف البصرية. أما على مستوى حركة الأنشطة المينائية، فأشارت حصيلة السلطات المينائية إلى أن الميناء يرتبط اليوم ب157 ميناء في 64 بلدا في خمس قارات. وقد سجلت الحركة ارتفاعا على مستوى عدد الركاب الذين عبروا عبر الميناء ليصلوا إلى 2مليون و 352 ألف سنة 2015 أي بارتفاع بنسبة +6 في المائة مقارنة مع سنة 2014. كما بلغ عدد السيارات المصدرة 260 ألف وحدة وذلك بارتفاع بنسبة +23 في المائة، وبلغت نسبة الحركة الملاحية 12300 توقف أي بزيادة وصلت إلى +14 في المائة.