أصبحت مدن تقع على الساحل الشرقي لأستراليا أول أمس السبت من أوائل مدن العالم التي تطفئ أنوارها في المناسبة السنوية العاشرة (لساعة الأرض) التي تنطلق بدءا من 21 مارس 2016 عندما تطفأ الأضواء في مختلف أنحاء العالم بهدف التوعية بمخاطر تغير المناخ. وأطفأت دار "أوبرا سيدني" -التي تشتهر عادة بأضوائها المبهرة- الساعة 8:30 مساء (0930 بتوقيت غرينتش) علاوة على جسر ميناء سيدني والعشرات من البنايات الأخرى بالمدينة وفي أستراليا عموما. وستطفئ أكثر من 350 من المعالم الشهيرة في العالم أنوارها تباعا منها برج "إيفل" بفرنسا وناطحة سحاب "إمباير ستيت" في "نيويورك" بالولايات المتحدة وبناية "تايبه 101″ في تايوان. وسيكون الموضوع الرئيسي لإحتفالات العام الحالي "الأماكن التي نحبها" مثل الشواطئ والغابات والشعاب المرجانية والجبال التي يكسوها الجليد والأنهار وهي الأماكن التي يمكن أن تتأثر بتغير المناخ. يأمل منظمو إحتفالات (ساعة الأرض) العام 2016 بأن تسهم في إجتذاب "زخم جديد" في مسألة المناخ في أعقاب الإتفاق الذي توصل إليه زعماء العالم في العاصمة الفرنسية "باريس" في ديسمبر2015 والذي حدد مسارا لخفض عالمي للإنبعاثات الكربونية إلى الصفر بحلول عام 2100 والتحول عن إستخدام الوقود الحفري والإستعانة بالطاقة النظيفة بدلا منه مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها. وقالت البيانات التي نشرتها إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" في مطلع الأسبوع الماضي إن متوسط درجات الحرارة في العالم شهرفبراير 2016 بلغ 1.35درجة مئوية أعلى من المعدل الطبيعي خلال شهر فبرير ما يمثل أعلى زيادة مسجلة في الحرارة خلال أي شهر مقابل المستوى المعياري بين عامي 1951 و1980. وقال سيدارث داس المدير التنفيذي لساعة الأرض العالمية في بيان إن العالم يقف عند "مفترق طرق بشأن المناخ". وأضاف "من غرف المعيشة إلى الفصول الدراسية وقاعات المؤتمرات يطالب الناس بإتخاذ إجراءات بخصوص المناخ". ومضى يقول "تذكرنا ساعة الأرض بأنه في حين يقف الناس على خط جبهة تغيرالمناخ فإنهم يمثلون أيضا خط الدفاع الأول ومهمتنا اليوم كأفراد وكمجتمع دولي أن تصبح لدينا القوة لتغيير مستقبل العالم للأجيال القادمة". ويقول المنظمون إن الإحتفال بساعة الأرض إنطلق في سيدني عام 2007 كمبادرة من الصندوق العالمي للحياة البرية ثم بدأ العالم يهتم بها بدءا من عام 2008 ما إجتذب 50 مليون شخص. وستنظم مناسبات في إحتفال العام 2016 في 178 دولة ومنطقة.