شكلت أنظمة التكوين في قطاعات الصحافة المكتوبة والإلكترونية وصحافة الوكالة وأيضا في قطاع السمعي البصري، أهم محاور جلسات اليوم الدراسي حول قضايا التكوين على مهن الإعلام والاتصال بالمغرب الذي نظمه نهاية الأسبوع المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط بشراكة مع فيدرالية الناشرين والنقابة الوطنية للصحافة المغربية. وقد تميزت الجلسة الافتتاحية بكلمات لكل من مدير المعهد والكاتب العام للنقابة ورئيس فيدرالية الناشرين وأيضا وزير الاتصال، فقد اعتبر إيسعلي أعراب أن الغاية من اليوم الدراسي توفير فرصة للتفكير الجماعي في الموضوع وللتشاور لبناء مستقبل المهنة مشددا على أن لا أحد بمفرده يملك سر الحلول الشاملة. من جانبه وبعد أن أكد على استراتيجية الموضوع ومحوريته بالنظر للتطورات التي يشهدها المغرب ... خلص يونس مجاهد إلى ضرورة الخروج بخارطة طريق للسنوات المقبلة مشيرا إلى انفتاح النقابة على الجميع ومنها المعهد الذي عبر مجاهد عن أمله في أن يتحول إلى مؤسسة عمومية ذات استقلال مادي ومعنوي. هذا فيما شدد نورالدين مفتاح على ضرورة ألا يبقى الولوج لمهنة الصحافة عشوائيا واعتبر أن الحل يكمن في تكوين صحافي جيد سواء لطلاب المعاهد أو خريجي الجامعات موضحا أن التكوين ليس ترفا فكريا و إنه من منفعة المقاولات الصحافية أن يكون جيدا ورأى مفتاح في هذا الصدد ضرورة شن حرب على الرداءة في التكوين و على ما سماه بالدكاكين مصطفى الخلفي من جهته، اعتبر أن التكوين محطة محورية وأساسية بالنظر لكون المغرب يعيش معضلة على هذا المستوى (الصحافي) حيث يوجد في مرتبة متدنية بالنطر للمعايير الدولية إذ أنه لا يصل سوى إلى معدل صحافي لكل ثلاثين ألف مواطن ناهيك عن رقم المقروئية الذي لا يتجاوز ثلاثة عشرة في الألف. أرقام أوضح أنها تؤكد على محورية التكوين الذي ليس فقط لتلبية الطلب الداخلي ولكن لإشعاع المغرب في الخارج بالنظر لما يتوفر عليه من صحافيين يعملون في مؤسسات أجنبية ويقدر عددهم بحوالي المائة وفي هذا الصدد، كشف مصطفى الخلفي أنه يجري حاليا التفكير والتشاور من أجل خلق أكاديمية عليا للاتصال يمكن أن ترى النور في السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة تجمع بين المعهد العالي ومؤسسة متخصصة في التكوين على مهن السينما ومؤسسة متخصصة في مهن الإشهار . بعد كلمات الجلسة الافتتاحية، بدأت أشغال اليوم الدراسي بتدخلات المشاركين حول المحور الأول «أنظمة التكوين في قطاعي الصحافة المكتوبة والإلكترونية وصحافة الوكالة» وكان أول المتدخلين رئيس فيدرالية الناشرين نور الدين مفتاح الذي أكد على ضرورة إشراك الفيدرالية في برامج التكوين وأن يكون لها حق إبداء الرأي من خلال لجنة متخصصة تلاه عبد الكريم المالكي أحد قيدومي وكالة المغرب العربي للأنباء الذي قدم شهادة حول تجربة التكوين بالوكالة من مصلحة إلى مركز التكوين .هذا وبعد أن أكد على ضرروة توفير الشروط لجعل المعهد العالي للإعلام والاتصال يمنح شهادة إتقان السياقة في الميدان الإعلامي استعرض علي خلا سكرتير التحرير بالإذاعة الوطنية في عرضه حول محور «أنظمة التكوين في قطاع السمعي البصري» بعض أوجه الخصاص والحاجة إلى التكوين في هذا القطاع .