تساءل رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية يونس مجاهد عن التأخر الحاصل في تقييم عقد البرنامج الموقع بين الفيدرالية المغربية للناشرين و وزارة الاتصال سنة 2005 ، مذكرا أن هذا التقييم كان يفترض أن يتم سنويا- بحضور النقابة - حسب الاتفاق المذكور، غير أن ذلك لم ينفذ لغياب المعطيات الدقيقة بسبب سوء التسيير و التدبير لعدد من المقاولات الصحفية. كما اعتبر مجاهد أن هذا التأخير في التقييم هو ما يبرر اللجوء اليوم لمكتب للدراسات بمساهمة خبراء من المعهد العالي للصحافة بمدينة ليل الفرنسية، ليقوم بعملية بحث شاملة حول قطاع الصحافة المكتوبة. تم تقديم المحاور الكبرى لمشروع الدراسة العلمية التي أعدها فريق بحث يضم متخصصين مغاربة وأجانب، في لقاء جمع ممثلين عن النقابة وعن الفيدرالية و وزارة الاتصال، صباح يوم الجمعة 16 أبريل 2010 بفندق سوفيتيل بالرباط. وتهدف الدراسة الى تقييم الاتفاقية منذ سنة 2005 الى اليوم، إضافة الى منهجية البحث التي ستعتمدها لتشخيص وضعية القطاع وبلورة مشروع اتفاقية شراكة جديدة بين قطاع الصحافة المكتوبة و وزارة الاتصال و الفيدرالية. وقد افتتح هذا اللقاء إلى جانب يونس مجاهد و خليل الهاشمي، ووزير الاتصال خالد الناصري الذي أكد على أهمية هذا اللقاء التشاركي الذي يسعى الى النهوض بقطاع الصحافة المكتوبة عن طريق تطوير المقاولة الصحفية ،والاهتمام بأوضاع المهنيين على جميع المستويات، واستحضار كل الإشكالات ذات الصلة بتطوير المقروئية وتعزيز الانتشار، وتنظيم المهنة..