يشارك قطاع صناعة الجلد والألبسة الجاهزة بمعرض "شاو س نيكست أكسوسوار" المقرر تنظيمه بمبادرة من "المغرب تصدير"، وبشراكة مع الفدرالية المغربية للصناعات الجلدية، من 22 إلى 25 يناير الجاري في باريس. وأوضح بلاغ للمغرب تصدير، أن المشاركة المغربية للمرة الرابعة في هذه التظاهرة الموجهة لكل الفاعلين في مجال الموضة، والتي ستستقطب حوالي 2000 ماركة دولية و55 ألف زائر، ستتميز بعرضها المتنوع الذي يشمل الأحذية والحقائب والمنتجات الجلدية والحلي والأحزمة. وأضاف البلاغ أن مشاركة المغرب في دورة 2015، مكنت المقاولات المغربية من تحقيق طلبيات تعادل قيمتها مليونا و840 ألف أورو، كما بلغ مجموع الاتصالات 565 اتصالا بمعدل 35 اتصالا للعارض، مبرزا أن الارتقاء بالمنتوج والشراكة وتحقيق قيمة مضافة والابتكار والإبداع والخدمات، تشكل تحديات يواجهها مسار تنمية قطاع الجلد المغربي، في وقت تتميز فيه منتوجات النسيج والصناعة الجلدية المغربية بلمستها الأصيلة ومزاوجتها بين الطابع العصري والتقليدي على مستوى التصميم والتصنيع. وأفادت معطيات للمندوبية السامية للتخطيط، بأن صادرات قطاع النسيج سجلت ارتفاعا سنة 2014، غير أنها سجلت على مستوى التشغيل فقدان 32 ألف منصب شغل خلال نفس السنة. وحققت القيمة المضافة في صناعات النسيج والصناعة الجلدية، حسب نفس المصدر، تحسنا خلال سنة 2014 بنسبة 1,2 في المائة، وذلك بفضل إعادة تقويم وحدات الألبسة والنسيج خاصة في مجال الملابس والزرابي وحقائب الأسفار. وسجلت صادرات الألبسة الجاهزة والأحذية تقدما ب5,3 في المائة و3 في المائة سنة 2014، مستفيدة من تقوية واردات إسبانيا والولايات المتحدةالأمريكية. وقد ساهمت هذه العمليات في المبيعات الخارجية الخاصة بقطاعي النسيج والجلد، بنسبة 16,7 في المائة من مجموع صادرات العام 2014. وسجلت صناعات النسيج الأوروبية حسب الجمعية الأوروبية للألبسة والأنسجة، ارتفاعا في رقم معاملاتها بنسبة 2,8 في المائة، كما ارتفعت واردات المنتوجات القادمة من البلدان الخارجية نحو الاتحاد الأوروبي بحوالي 8 في المائة، فضلا عن نمو حققه رقم المعاملات المرتبط بالصادرات. وأبرز المصدر ذاته، أن صناعة النسيج الفرنسية، شهدت تطورا إلى جانب تطور رقم معاملاتها الشامل بالنسبة للتصدير كما في الاستيراد. وقد سجل المنتوج الفرنسي في قطاع النسيج تقدما بنسبة 1 في المائة سنة 2014، حيث انتقل رقم معاملاته من 3 في المائة إلى 12,8 مليار أورو، بينما تراجع استهلاك النسيج والألبسة بنسبة 0,7 في المائة. ولقد ساعدت النتائج الجيدة للصادرات، المقاولات الفرنسية على تحقيق أرباح جيدة. وتعمل فرنسا حاليا على عصرنة صناعتها وإيجاد أسواق جديدة مستقبلا مع الدول الناشئة. وأكد "المغرب تصدير" أن المملكة ظلت باستمرار شريكا استراتيجيا لفرنسا التي تعتبر أول شريك تجاري (ممون وزبون) لها منذ سنوات، حيث احتلت المرتبة الثانية بعد اسبانيا سنة 2014 في المجال التجاري مع المغرب. ومن المرتقب أن ينظم "المغرب تصدير" خلال العام الحالي، مشاركات عدة لفائدة المصدرين المغاربة العاملين في قطاعات مختلفة، خاصة بالمعارض المرتبطة بصناعة النسيج والجلد ومعارض الكتاب والنشر والصيدلة وقطاع تجهيزات السيارات والسمعي البصري وغيرها من الأنشطة.