وقف المواطنون نهاية الاسبوع الذي ودعناه باحدى الدواوير المجاورة لمدينة سطات مشدوهين أمام هول ماراوه من فظاعة ووحشية ارتكبتا في حق حمار ،عثر على جثته مرمية،مورست عليها شتى انواع الهمجية،حيث قطعت اجزاء من الاذنين والذيل،ثم جرى تجفيف مابداخله من الدماء التي كانت بجوفته.كما بدا للعيان اثار جرح عميق على مستوى القلب. استغراب بدا على محيى هؤلاء المواطنين وهم يشاهدون هذه الجثة النافقة التي عبث بها مجهولون،مندهشين للطريقة التي تمت بها عملية التشويه،طارحين عدة اسئلة موضوعية حول الهدف الرئيس الذي دفع بالجناة الى اقتراف هذه الفظاعة وهذا الفعل الدنيء ،وما المغزى من ذبح حمار،قبل قطع اجزاء من اذنيه وذيله وكذا تجفيف جثته من الدماء.
السلطات المعنية وعناصر الدرك الملكي والامن،فتحوا تحقيقا عميقا في الموضوع،بعدما تم اخبارهم،حيث حلوا بعين المكان وعاينوا الجثة ثم قاموا بتمشيط محيطه واخذوا عينات قد تفيدهم،قبل ان يستمعوا الى بعض الاشخاص والشهود واصحاب العربات،قصد الوصول الى الفاعل او الفاعلين. المحققون استغربوا للطريقة التي ذبح به هذه الحمار الذي شوهت جثته بطريقة غريبة،اثارت استغراب الجميع الذين استبعدوا فرضية استغلال ذلك في الذبيحة السرية وبيع اللحوم في الاسواق،على اعتبار ان الجناة اكتفوا بتقطيع جزء من الاذنين والذيل،ثم تجفيف الدماء التي كانت في جوف الدابة. لكنهم رجحوا كفة استغلال الاجزاء التي قطعت من جثة الحمار لغرض استعمالها في افعال السحر والشعوذة. هذا الحادث لم يكن هو الاول من نوعه،بل سبق للمصالح الامنية بسطات ان تلقت عدة شكايات من طرف اصحاب العربات تفيد تعرض دوابهم لعمليات الذبح بنفس الطريقة،حيث سجلت ازيد من عشرين حالة متفرقة،تحركت على اثرها العناصر الامنية التابعة لولاية امن سطات التي تلقت اوامر صارمة لفتح تحقيق جاد في الموضوع ، حيث تم محاصرة وتمشيط وتطويق محيط الاماكن التي تربض فيها هذه العربات ،وخاصة بالاحياء الشعبية ،ميمونة،الحي الحسني، قطع الشيخ ،محيط حي الباطوار، سوق الفتح، حديقة التنمية، حي الخير، قرب مقبرة سيدي عبد الكريم، حي سيدي عبد الكريم، شارع بئرانزران، تجزئة الفاسي، حي الفرح،و حديقة الخزانة البلدية . تحريات وتحقيقات كللت نتائجها بالقاء القبض على شخص،سمي وقتها بسفاح الحمير،قبل ان يطلق سراحه،بعدما اتضح للمحققين انه مختل عقليا ،لتستمر التحقيقات بتعاون مع جميع الدوائر الامنية الموجودة بمدينة سطات وبتنسيق مع السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي،حيث اقفل الملف انذاك،قبل ان يفتح من جديد ،على اثر العثور على جثة حمار مرمية وموشهة باحدى الدواووير المجاورة للمدينة، التابعة للمزامزة الجنوبية. ظاهرة غريبة استاثرت باهتمام السلطات المعنية وبعض المتتبعين الذي استغربوا لهذا الحادث الذي ذهب ضحيته العديد من الدواب وبخاصة الحمير.كما اندهشوا للطريقة التي استعملت لنحرها واخذ اجزاء من الاذنين والذيل،متسائلين عن الهدف من ذلك. حسن حليم