دعا العراق مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة إلى مطالبة تركيا بسحب قواتها من شمال العراق بشكل فوري وغير مشروط ووصف التوغل العسكري التركي بأنه "خرق صارخ" للقانون الدولي. وقال السفير العراقي محمد علي الحكيم في رسالة إلى سامانثا باور سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدةالتي ترأس مجلس الأمن الشهر الحالي "ندعو مجلس الأمن إلى مطالبة تركيا بسحب قواتها فورا.. وعدم خرق السيادة العراقية مرة آخرى." وقالت الرسالة وفقا لترجمة غير رسمية للأصل العربي "هذا يعد خرقا صارخا لمباديء ميثاق الأممالمتحدة وخرقا لوحدة أراضي العراق وسيادة دولة العراق." وأُرسلت الرسالة التي أطلعت رويترز عليها بعد أن طلب حيدر العبادي رئيس وزراء العراق من وزارة الخارجية العراقية تقديم شكوى رسمية إلى الأممالمتحدة. وقال دبلوماسي في مجلس الأمن شريطة عدم نشر اسمه إنه لا توجد خطط فورية لعقد اجتماع خاص في مطلع الأسبوع ردا على الرسالة العراقية. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس الجمعة إنه لن يستجيب لمطالب العراق بسحب القوات التركية من معسكر قريب من مدينة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية. وأوضح الحكيم إن الدبلوماسية الثنائية أخفقت حتى الآن في إنهاء النزاع بين البلدين. وقال الحكيم في رسالته إلى باور إن "العراق عمل على احتواء هذه المسألة من خلال الوسائل الدبلوماسية والمحادثات الثنائية ولكن هذه الجهود لم تنجح في إقناع تركيا بسحب قواتها المحتلة من الأراضي العراقية." وأشار إلى أن التوغل التركي "عمل عدواني." وأضاف أن "المساعدة بالتدريب العسكري والتكنولوجيا المتقدمة والأسلحة لقتال تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي يجب أن تقوم على أساس الاتفاقيات الثنائية والمتعددة الأطراف وباحترام كامل للسيادة الوطنية وللدستور العراقي وبالتنسيق مع القوات المسلحة العراقية."