أجمع الخبراء الخمسون المشاركون في الدورة الثالثة للجامعة المفتوحة للداخلة، المختتمة أمس الجمعة، على عدم وجود أي نموذج اقتصادي مثالي لتحقيق الاقلاع الاقتصادي، فوصفة تحقيق الصعود تنبني على مقومات البلد ونموذجه الثقافي والسياسي والتاريخي، وخصوصياته والاكراهات التي تواجهه في محيطه الجيوسياسي. و أكد إدريس الكراوي، الأمين العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والمنسق العالم لملتقى الداخلة الثالث، أن الخبراء والأكاديميين خلصوا إلى أن الدول الطامحة للصعود مطالبة بصناعة نموذجها الخاص، يستند على الحكامة الجيدة، و على نخبة تنخرط في مشروع مجتمعي واقتصادي مشترك، ومبنية على الديمقراطية، وإشاعة مناخ الاستقرار والثقة بين كل مكونات الدولة، ما سيمكن من جذب الاستثمارات وتقوية مناخ الأعمال. وشدد الخبراء المشاركون على أن رحلة البحث عن الصعود الاقتصادي، تحتاج إلى الانفتاح على الاقتصاديات الناجحة، وتثمين الرأسمال اللامادي، المادة الخام لتحقيق الاقلاع الاقتصادي، و الاستثمار في العامل البشري، وبالتالي تحقيق الصعود المنشود. أنس بن الضيف