اسمها سيليستين كيتشا كورتيز، كاميرونية، أضحت على رأس شبكة النساء الإفريقيات المنتخبات، أفرزتها انتخابات تجديد الرئاسة في الجمع العام للشكبة يوم 1 دجنبر 2015 . وذلك على هامش الدورة ال7 لقمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية المنعقد حاليا بجوهانيسبورغ بجنوب إفريقيا مابين 29 نونبر و3دجنبر 2015. سيليستين كيتشا كورتيز هي الرئيسة الثالثة للشبكة، بعد الموريتانية فاطماتو منت عبد المالك، التي انتهت ولايتها الممتدة على 3 سنوات منذ انتخابها في 2012 بداكار على هامش الدورة ال6 لقمة المدن والحكومات الإفريقية المحلية. وبعد الرئيسة الأولى المغربية ميلودة حازب، التي انتخبت عند إحداث الشبكة سنة 2011 بطنجة. وحظيت في الجمع العام للشبكة، الذي انعقد يوم 1 دجنبر الجاري بلقب الرئيسة الشرفية للشبكة. هذا فيما احتفظت مواطنتها فاطنة الكيحل بعضوية المكتب التنفيذي للشبكة، الذي يضم 15 عضوا ، بمعدل 3 ممثلات لكل جهة من الجهات ال5 للقارة. ومباشرة بعد إعلانها رئيسة للشكبة، اختارت سيليستين كيتشا كورتيز، وأمام عضوات المكتب التنفيذي للشبكة، أن تحيي جلالة الملك محمد السادس. وأصرت على أن تحيي دعمه للشبكة عند خلقها بطنجة سنة 2011. وفي هذا السياق، صرحت الرئيسة الجديدة ل"الأحداث المغربية" قائلة :"الشبكة هي مولود المغرب. ونحن كنساء الشبكة من واجبنا حمل هذا المولود نحو النجاح. وبفضل جهود المغرب ودعمه حققت الشبكة في ظرف وجيز من وجودها الإشعاع. وأصبحت حاضرة بالأمم المتحدة وتخاطب ملايين الأروبيين و قادرة على جعل المرأة في قلب المبادرة الفعالة لأجل تنمية إفريقيا. وأعتقد أنه حان الوقت لإفريقيا أن تصبح قاطرة العالم نحو النمو، وهذا ما سيتحقق من خلال النساء المنظمات . وهذا التنظيم هو ما أتاحه لنا جلالة الملك". وتضيف سيليستين كيتشا كورتيز، بشأن دور المغرب في الدفع بإفريقيا في اتجاه التطور :"المغرب يتوفر على أفكار عملية وفعالة من شأنها أن تخلص إفريقيا من وضعه كقارة فقيرة غارقة في المشاكل. وهذه الأفكار المبتكرة تنطلق من استيعاب دور المرأة في التنمية. وهو الدور الذي يدعمه الملك محمد السادس من خلال الدفع باتجاه الرفع من تمثيلية النساء في كل دواليب الفعل السياسي والتدبيري سواء داخل الأحزاب والمجالس المحلية. وأنا جد معجبة بما قام به جلالته، والذي لم يوقف فعله عند حدود النساء المغربيات وإنما هو يقوم الآن بنفس العمل لفائدة نساء إفريقيا. والمغرب، انطلاقا من هذا أضحى مصدرا للأفكار المبتكرة والمجددة التي من شأنها جعل إفريقيا في مصاف دول العالم المنتجة والمتطورة. نتوفر على الكثير من المقومات والمؤهلات لنكون كذلك. لكن، وللأسف، نظل في ذيل الترتيبات عالميا على مستوى النمو. والمغرب، الآن، هو بمثابة مختبر مشاريع نمو وابتكار يمكنها بالفعل من تمكين إفريقيا من التطور. وأنا جد فخورة بالمغرب وبما يقوم به وبالصورة الإشعاعية، التي يمنحها عالميا عن القارة الإفريقية". وتهدف الشبكة إلى المساهمة في اقتراح الاستراتيجيات والمبادرات الرامية إلى الأخذ بعين الاعتبار انشغالات النساء في كافة ميادين الحياة المحلية وتعزيز سلطاتهن وإشراكهن في صنع القرار في هيئات الحكامة. وكذا إلى إعطائهن مزيدا من الفرص من أجل التغيير وتعزيز الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بشكل يضمن بلورة مسلسل منصف ومستدام للتنمية البشرية٬ تضطلع فيه النساء الإفريقيات بدور أساسي. وتتركز محاور الشبكة حول تعزيز موقعها وموقع لجنة النساء في منظمة المدن والحكومات المتحدة الإفريقية والنهوض بتمثيلية النساء الإفريقيات في سياسة الحكامة المحلية والمساهمة في تحقيق أهداف الألفية للتنمية بالقارة. وشبكة النساء المنتخبات في إفريقيا هي عضو في اللجنة الدائمة لمنظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية٬ حيث تعمل على تحسيس هذه المنظمة بضرورة تسوية قضية المساواة بين الجنسين في الهيئات السياسية التمثيلية وتدبير الجماعات. وتأسست شبكة النساء المنتخبات في إفريقيا في مارس 2011 بطنجة بمناسبة انعقاد "المنتدى الأول للمنتخبين المحليين الأفارقة". ويستمد مخطط عمل الشبكة أسسه من توصيات منتدى طنجة، التي تهم دعم مشاركة النساء في تدبير الشأن المحلي.