يكاد السعار يشتد بالجزائر.. بالرغم من اختيارها التواري هي وصنيعتها جبهة البوليساريو، والانزواء بعيدا عن أشغال قمة المدن والحكومات المحلية، المنعقدة دورتها ال7 بجوهانيسبورغ بجنوب إفريقيا، واختارت الغياب عن أروقة معرض "أفريسيتي2015″ الموازي للقمة، والاحتماء بفنادق العاصمة الاقتصادية جوهانيسبورغ، التي تحتضن التظاهرة، (بالرغم) إلا أن مناوراتها لم تتوقف وتتكاثف ضد المغرب الحاضر بقوة في التظاهرة الأبرز في إفريقيا. حضور قوي عدديا وكذلك نوعيا، بقيادة الوزير المنتدب بالداخلية الشرقي اضريس. سعار أعداء القضية الوطنية يشتد ومناوراتهم تحتد لإرباك اشتغال الوفد المغربي، الذي حضر القمة للتسويق للنموذج المغربي في الديمقراطية المحلية، والذي يلاقي عمله الترحاب والاستجابة من قبل المشاركين الإفريقيين، مع اقتراب موعد انتخاب رئيس جديد لمنظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية، التي يوجد على رأسها حاليا السينغالي خليفة صال. وهي الانتخابات، التي ستجرى بمناسبة انعقاد الجمع العام للمنظمة بعد غد الأربعاء 2 دجنبر 2015 في اليوم الرابع وماقبل الأخير من اختتام أشغال القمة. ويتنافس على رئاسة المنظمة كل من عمدة دكار، والرئيس الحالي للمنظمة، خليفة صال، الذي يدعم ترشيحه المغرب ويسعى إلى إعادته على رأس المنظمة، التي يوجد مقرها بالعاصمة المغربية الرباط، وعمدة جوهانيسبورغ، بارك سطو، المدعوم من قبل الجزائر، التي تكثف من مناوراتها لاستمالة أصوات الناخبين الأفارقة. الجزائر وصنيعتها البوليساريو، الحاضران حضور الأشباح، لا يروقهما العمل الدبلوماسي المنظم للوفد المغربي، الذي واثقا من مكانة المغرب ومن عدالة قضيته وكذلك من متانة ملفه، يشتغل في هدوء ورصانة ويقدم بالملموس من خلال تحركات ولقاءات مسؤوليه الرسميين، وفي مقدمتهم وزير الداخلية الشرقي اضريس، النموذج التنموي المغربي والخبرة المغربية في الديمقراطية المحلية، وهي المطلب الأساسي للساكنة الإفريقية ومطيتها نحو التنمية والازدهار تماما كما هو مسطر له في البرنامج الإنمائي لما بعد 2015.