تحتضن العاصمة السنغالية دكار، ما بين رابع و ثامن دجنبر الجاري، الدورة السادسة لقمة المدن الإفريقية التي تعتبر موعدا مهما يجمع الفاعلين وصناع القرار المحليين بإفريقيا. وينتظر أن يشارك في هذه التظاهرة، التي تنظمها المنظمة الإفريقية "المدن والحكومات المحلية المتحدة لإفريقيا"، خمسة آلاف مشارك، من ضمنهم وفد كبير من المغرب الذي احتضن الدورة الخامسة لهذه التظاهرة بمراكش في 2009. ويشارك في هذه القمة رؤساء دول سابقون ووزراء وعمداء مدن فضلا عن السلطات المحلية ومسؤولي الجمعيات الوطنية للسلطات المحلية وممثلي المنظمات الدولية ومندوبي وكالات التعاون والتمويل وجمعيات المجتمع المدني ومن الأوساط المهنية والأكاديمية ومن قطاع الاقتصاد والمقاولات الخاصة. وباتت هذه القمة، التي تعد أرضية مهمة للحوار والتبادل حول اللامركزية والحكامة المحلية بإفريقيا، موعدا رئيسيا يجمع الفاعلين وصناع القرار بالقارة. وموازاة مع أشغال هذه القمة، ينعقد المعرض الدولي للأعمال بالمدن والسلطات المحلية على مساحة تقدر ب 5 آلاف متر مربع، يعرض عليها حوالي 200 عارض السلع والخدمات الموجهة إلى الجماعات المحلية، وتتيح هذه التظاهرة تبادل التجارب والخبرات التي تتلاءم مع السوق الإفريقية. وتعد إفريقيا قوة اقتصادية صاعدة حيث بلغ ناتجها الداخلي الخام 1600 مليار دولار في سنة 2008، كما قدر استهلاك الأسر الإفريقية في السنة ذاتها ب 840 مليار دولار. ويبلغ تعداد سكان 52 مدينة افريقية أكثر من مليار نسمة. وتنظم قمة المدن والحكومات المحلية المتحدة لإفريقيا كل 3 سنوات بمختلف دول القارة، وتعتبر موعدا مهما للدفع بعملية اللامركزية بإفريقيا ومناسبة لبحث دور الحكومات المحلية بشأن الحكامة وتنمية دول القارة، كما توفر هذه القمم فضاءات مناسبة لتقييم تنفيذ سياسات وبرامج التعاون في مجال اللامركزية. وأطلقت الدورة الخامسة من قمة "أفريسيتي"، المنظمة في 2009 بمراكش، طورا جديدا ينتظر أن يحدد شروط نمو مترسخ في معيش سكان القارة، ويتعلق الأمر بتعزيز خلق الثروات ومناصب الشغل وبعث الأمل لدى شباب القارة. وخلال أشغال قمة "أفريسيتي" ستنعقد الجمعية العامة لقمة المدن والحكومات المحلية المتحدة لإفريقيا¡ كما سينظم لقاء ثلاثي بين المنتخبين المحليين والوزراء الأفارقة المكلفين باللامركزية والمؤسسات الإفريقية فضلا عن العديد من الأنشطة الأخرى.