أشاد عمدة مدينة الرباط فتح الله ولعلو بتنظيم القمة الرابعة للمدن والحكومات المحلية المتحدة في الرباط سنة 2013 ، معتبرا ذلك «نجاحا كبيرا للمغرب ودليلا على الثقة في الأعمال التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس وتنجزها البلاد». وعزا ولعلو، اختيار الرباط لاحتضان هذه القمة سنة 2013 من قبل المجلس العالمي لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة، إلى نجاح «مواكبة جلالة الملك النشيطة» لملف ترشيح الرباط. كما عزاه إلى «إشعاع بلادنا الذي يعد ثمرة الإصلاحات والتغيرات التي شهدتها وانفتاحها على العالم»، مبرزا أن «الأهم من ذلك هو أن الرباط تم اختيارها لاحتضان هذه القمة باعتبارها مدينة إفريقية. والرباط تمثل عاصمة السلطات المحلية الإفريقية والجميع صوت لصالح هذه المدينة». وتنازلت مدينتا فلوانسا (إيطاليا) وليون (فرنسا)عن ترشيحهما لاحتضان القمة لصالح الرباط، حيث يعد اختيار الرباط في نهاية المطاف، يضيف ولعلو، «اختيارا للتضامن ومحاربة الفقر والتهميش في إفريقيا وكذا خيارا من أجل النهوض بالديموقراطية في إفريقيا». وقال إن «الرباط ومعها المغرب فخوران بأن يكونا، اليوم أمام العالم بأسره، ممثلين لإفريقيا»، مبرزا أن التحدي الحقيقي الآن يكمن في «تأهيل المدينة كي تكون قادرة على احتضان هذا الموعد العالمي الكبير للمدن والسلطات المحلية» في 2013. وثمن ولعلو عاليا «الدور النشيط الذي قام به الرئيس المنتهية ولايته لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة وعمدة باريس بيرتران دولانوي الذي كان إلى جانبنا وساعد في تنازل المدينتين الأخرتين المرشحتين». وأضاف عمدة الرباط أن «ذلك دليل على الصداقة التي يخص بها دولانوي المغرب والإعجاب الذي يكنه لعمل جلالة الملك محمد السادس وفي الوقت ذاته على العلاقات القوية جدا القائمة بين المدن المغربية ومدينة باريس». وإلى جانب اختيار الرباط لاحتضان القمة المقبلة، انتخب المجلس العالمي للمدن والحكومات المحلية المتحدة عمدة إسطنبول (تركيا) قادير طوبباس رئيسا جديدا للمنظمة الذي حرص على تهنئة ولعلو والتأكيد على دعمه خلال المؤتمر المقبل للمنظمة في الرباط. كما اختار المجلس العالمي عمدة هراري (زيمبابوي) موشاديي ماسوندا لتقاسم رئاسة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة خلفا لسلفه عمدة جوهانيسبورغ (جنوب إفريقيا). ومن جهة أخرى، التقى ولعلو، الذي أعيد انتخابه على رأس لجنة «الماليات المحلية والتنمية» بالمنظمة, العديد من وفود المدن الأوروبية، والإفريقية، والعربية، والأمريكية اللاتينية، فضلا عن ممثلي مختلف وكالات التمويل. وأوضح أن هذه الوكالات «يجب أن تواكبنا بالأساس في عمل لجنة المالية المحلية والتنمية التي تترأسها الرباط». ويتعلق الأمر بالخصوص بالوكالة الفرنسية للتنمية وتحالف-المدن والبنك الدولي ووكالة التعاون الكندية. وفضلا عن فتح الله ولعلو، مثل المغرب في هذه القمة الثالثة للمدن والحكومات المحلية المتحدة وفد هام ضم عمداء كل من الرباط والدار البيضاء والقنيطرة ومكناس والصويرة وورزازات وخريبكة وسطات وتمارة وبنسليمان وكذا ممثل عن مديرية الجماعات المحلية بوزارة الداخلية.