احتفل متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، أمس الخميس بالرباط ، بالذكرى الأولى لإحداثه بحفل لموسيقى الغرفة أحياه ثلاثي من الجوق الفيلارموني للمغرب. وفي كلمة لرئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، المهدي قطبي، قال إنه يتم الاحتفال بهذه الذكرى الأولى تحت شعار "سنة من التقاسم"، بشعور من الاعتزاز لكون متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر استقطب خلال هذه السنة أزيد من 160 ألف زائر، مشيرا إلى أن هذا التوافد الكبير يجدد التأكيد على اهتمام قطاعات واسعة من الجمهور بالفن ويعني أن "الزوار المغاربة، وكذا الأجانب، أتوا من مناطق متفرقة". وصرح عبد العزيز الدريسي، مدير المتحف، من جانبه، أن هذا الأخير هو المؤسسة المتحفية الأولى بالمملكة المكرسة للفن الحديث والمعاصر والتي تستجيب للقواعد المتحفية العالمية، واستقطبت في ظرف سنة آلاف الزوار المغاربة والأجانب خاصة بفضل المعرض الافتتاحي "1914-2014 .. مائة سنة من الإبداع" الذي قدم بانوراما تاريخية عن الفن المغربي الحديث والمعاصر. وتضمن الحفل الموسيقي معزوفات كلاسيكية أداها كل من الفنان فريد بنسعيد على آلة الكمان، والفنانة إليانور غيوم على آلة البيانو، والفنان كريستوف بوني على آلة الفيولونسيل. وهكذا قدم الثلاثي روائع للنمساوي جوزيف هايدن (1732-1809) من ضمنها رقصة غجرية، وللروسي سيرغي رحمانينوف (1873-1943) تمثلت في رقصة شرقية بالفيولونسيل والبيانو، وللألماني كريستوف ويليبالد غلوك (1714-1787) في معزوفة بالكمان والبيانو، وللتشيكي أنطونان دفوراك (1841-1904). وقد حاز فريد بنسعيد ، رئيس الجوق الفيلارموني للمغرب منذ إحداثه له سنة 1996، الجائزة الأولى للكمان للمعاهد الموسيقية بالرباط وباريس ، وكان رئيسا لمهرجان الدارالبيضاء ما بين سنتي 2009 و2012، وأسس المدرستين الدوليتين للموسيقى والرقص بالدارالبيضاء والرباط . وفي 2012 ، أطلق البرنامج الاجتماعي "مزايا" المخصص للأطفال المحرومين، كما أحدث الجوق الفيلارموني للمغرب الكبير، والمباراة الدولية للبيانو بالمغرب. أما إليانور غيوم فقد تلقت تكوينها الموسيقي بالمعهد الجهوي بأوفرليي، حيث حصلت سنة 2010 على الجائزة الأولى للبيانو وموسيقى الغرفة، قبل أن تحصل سنة 2012 على دبلوم الدولة في تلقين البيانو، فيما حصل كريستوف بوني على دبلوم ماستر من المعهد الموسيقي ببروكسيل وشهادة الكفاءة كÜأستاذ للفيولونسيل بباريس ، ودخل سنة 2005 أوركسترا الغرفة بلوكسمبورغ.