تشارك السوبرانو الجزائرية أمال إبراهيم دجلول، في الجولة المغاربية الافتتاحية التي تقوم بها فرقة "الفيلارمونية للمغرب العربي"، وهي فرقة جديدة رأت النور في يناير الجاري، تتكون من موسيقيين من الجزائر وتونس والمغرب. تقوم في أولى خطواتها "الأركسترا الفيلارمونية للمغرب العربي"، بإحياء حفلات ببعض المدن المغربية، على أن تواصل الرحلة على مدار السنة إلى مختلف مدن الجزائر وتونس والوطن العربي، حيث أوضحت"مؤسسة تينور للثقافة"، التي تقف وراء هذا المشروع، أن هذه الفرقة الموسيقية الاستثنائية تسعى إلى تقديم حفلات في البلدان المغاربية وفي العالم من أجل إشاعة قيم التقاسم والأخوة بين الشعوب . تضم الأوركسترا، التي يسيرها هذه السنة المايسترو الفرنسي من أصل تونسي فيصل القروي، في هذه السلسلة الأولى من الحفلات والمبادرة المتميزة بصفتهم عازفين منفردين، عازفة البيانو المغربية دينا بنسعيد والسوبرانو الجزائرية أمال إبراهيم دجلول، وهما خريجتا المعهد الوطني العالي للموسيقى والرقص بباريس، ويميز هذه الدورة الافتتاحية برنامج موسيقي يتضمن أعمالا ضخمة من الريبرتوار الكلاسيكي، من قبيل السمفونية الخامسة لبيتهوفن والكونسيرتو الثاني لبيانو رحمانينوف، فضلا عن جزء إيقاعي يستعيد مقاطع من الأوبرا من ضمنها "عرس فيغارو" التي تقدمها السوبرانو الجزائرية أمال ابراهيم دجلول . وفي السياق سيقدم 70 موسيقيا من الأوركسترا الفيلارمونية الجديدة للمغرب العربي حفلات استثنائية بمدن الرباط والدار البيضاء وطنجة ومراكش من 7 إلى 13يناير الجاري، ويقترح هذا الجوق الفيلارموني، بشراكة مع المدرسة الدولية للموسيقى والرقص، حفلا مدرسيا مخصصا للشباب، وتعتبر"مؤسسة تينور" أن هذه المجموعة الموسيقية تشكل سابقة في المنطقة، باعتبار أن المشروع يهدف بالخصوص إلى مد جسور ثقافية بين البلدان المغاربية الثلاثة، واصفة هذا المشروع بأنّه أنموذج رائعا لتشييد مغرب عربي موحد ومتضامن في بداية سنة 2015"، وأكدت في السياق بأنّ هذا المشروع يحمل في طياته رمزية قوية للتقارب بين الشعوب المتجاورة من خلال اللغة العالمية للموسيقى الرفيعة، تجدر الإشارة أنّ الجزائرية آمال ابراهيم دجلول تعتبر شخصية موسيقية استثنائية، نظرا لمسارها الموسيقي الغني، وقد أحيت حفلات مع الأوركسترا الفيلارمونية لباريس والأوركسترا الفيلارمونية للمغرب. أمّا عازفة البيانو المغربية دينا بنسعيد، وهي من مواليد 1989 بالدار البيضاء، درست هذه الآلة الموسيقية في سن مبكرة على يد نيكول سالمون، واستقرت دينا بنسعيد، التي اكتشف واحتضن موهبتها جاك روفييه، بباريس حيث ستتخرج من مدرسة ألفريد كورتو للموسيقى في سن ال 12، لتتخرج بعد 3 سنوات من معهد الإشعاع الإقليمي بالعاصمة الفرنسية. كما التحقت سنة 2007 بالمعهد الوطني العالي للموسيقى والرقص بنفس المدينة، وبدوره توّج قائد الأوركسترا الفرنسي من أصل تونسي فيصل كروي في المسابقة الدولية للشباب قادة الأوركسترا، كما كان مساعدا لميشال بلاسون بالأوركسترا الوطنية لتولوز.