كانت الأجواء تبدو عادية، حين شرع الجمهور، الذي تابع ديربي الشمال، في مغادرة منطقة الزياتن بكل هدوء، بعدما ساد الاعتقاد أن نتيجة التعادل سترضي الجميع، قبل أن تتحول الشوارع والأحياء المحيطة بالملعب إلى مسرح لأحداث عنف. أحداث الشغب التي شهدتها منطقتي الزياتن ومسنانة، مساء أول أمس السبت، اندلعت شرارتها الأولى بمحيط الملعب، حين حاولت القوات العمومية إبعاد مجموعة من الأشخاص تجمهروا خارج الملعب، ورفضوا مغادرة المكان في الوقت الذي كانت فيه القوات العمومية تسعى لتأمين خروج جمهور فريق المغرب التطواني، الذي توافدوا على المدينة متفرقين، وتفاديا لوقوع مواجهات بين الطرفين، تم تفريق تجمهر فئة من مشجعي الفريق المحلي اتحاد طنجة، الذين بادورا إلى رشق عناصر الأمن بالحجارة. هذه المواجهة سرعان ما انتقلت إلى شارع مولاي رشيد، المجاور لموقع الملعب، وقاموا برشق مجموعة من السيارات وواجهات المحلات والمؤسسات العمومية والخاصة المتواجدة على طول الشارع المذكور بالحجارة. المتظاهرون تسببوا في إصابة 3 من عناصر الشرطة بجروح، وتخريب 3 سيارات تابعة للأمن. مصالح الأمن تمكنت من إيقاف 27 شخصا، من بينهم 12 قاصرا.