لم تمر سوى ثلاث أيام على "اصطياد" أحد المبحوث عنهم في أحداث الشغب ببني مكادة، وقع "سلفي"، أول أمس، في شباك شرطة طنجة، حين قاده قدره إلى نفس المنطقة، التي كانت مسرحا لمواجهات عنيفة ضد القوات الأمن. الأمر يتعلق بأحد المبحوث عنهم، 32 سنة، ضمن نفس المجموعة المتورطة في أحداث العنف، التي استهدفت عناصر الشرطة، قبل حوالي سنة بمنطقة بني مكادة، بعد قيام مجموعة من الأشخاص بمهاجمة القوات العمومية، وتحرير أحد الموقوفين، الذي تمكن من الفرار، قبل أن يتم اعتقاله بعد ذلك، وهي الواقعة التي تسببت في إصابة عدد من عناصر الشرطة بجروح جراء رشقهم بالحجارة. وقبل هذه العملية كانت مصالح الشرطة القضائية لولاية أمن طنجة، قد توصلت بتنسيق مع باقي الأجهزة المعنية، بمعلومات دقيقة حول مكان تواجد أحد أخطر أفراد المجموعة، الذي صدرت في حقه مذكرة بحث على الصعيد الوطني، عقب التحقيقات في ملابسات أحداث العنف بمنطقة بني مكادة، وتمكنت عناصر الأمن من إلقاء القبض عليه، نهاية الأسبوع المنصرم، لحظة تواجده بساحة تافيلالت بجوار حي بئر الشعيري. الموقوفان، وهما من الباعة المتجولين، تم تسليمهما للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بعدما تم وضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة، في انتظار إنهاء البحث معهما حول التهم المنسوبة إليهما، وعلاقتهما بباقي الموقوفين، حوالي 12 شخصا، من المنتمين للتيار السلفي المتشدد، الذين سقطوا في قبضة الأمن منذ انطلاق البحث حول الأحداث التي عاشتها بني مكادة قبل حوالي سنة.