بعد مرور حوالي خمسة أيام، عادت الفتاة المختطفة إلى أحضان أسرتها، بعدما تعرضت لكل أنواع الممارسات الجنسية، حين ظلت تحت رحمة عصابة إجرامية، قبل أن تتمكن مصالح أمن طنجة من العثور على الضحية وإيقاف مختطفيها. عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الثانية للأمن ببني مكادة، استطاعوا فك لغز اختفاء فتاة قاصر، سبق أن تقدم والداها بشكاية حول اختفائها في ظروف غامضة بداية الأسبوع المنصرم بحي الإدريسية، بعدما تم إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص، كانوا يحتجزونها بكوخ يقع وسط غابة بمنطقة السانية القديمة، بتراب المقاطعة الحضرية مغوغة. الضحية، 15 سنة، تلميذة تتابع دراستها بالمستوى التأهيلي، وقد تم التغرير بها ونقلها على متن سيارة من قبل مجهولين، وفق تصريحاتها الأولية، قبل أن يتم احتجازها بمكان بعيد في الخلاء، وإرغامها على ممارسة الجنس تحت التهديد، باستعمال أسلحة بيضاء كانت بحوزة المختطفين. الموقوفون الثلاثة، تتراوح أعمارهم ما بين 30 و 36 سنة، اثنان منهم من ذوي السوابق، ويشكلون عصابة إجرامية مختصة في ارتكاب السرقات واعتراض سيبل المارة بالعنف، وكانت مصالح الأمن تترصدهم، بعد تحديد هويتهم، إلى أن تم إلقاء القبض عليهم. البحث الأولي الذي باشرته الشرطة القضائية لمنطقة بني مكادة، كشف عن تعرض الفتاة القاصر لاعتداء جنسي، طيلة أيام احتجازها، من قبل ما وصفتهم ب«الوحوش»، بعدما مارسوا عليها كل أشكال الشذوذ الجنسي، وقد تم إجراء فحص طبي على الضحية، الذي بين عدم افتضاض بكارتها، فيما أثر هذا الفعل الإجرامي سلبا على نفسيتها وحالتها الصحية. الأشخاص الثلاثة، وضعوا رهن الاعتقال، تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، إلى حين إنهاء البحث، وتقديمهم أمام القضاء لمواجهة التهم المنسوبة إليهم.