هو وحش آدمي يتحدر من منطقة اثنين لغياث بآسفي، ويمارس مرة مهنة بائع متجول ومرة ثانية حارس ليلي، قام بفعلة نكراء في حق طفلة بريئة، لم تكن سوى حفيدة أخيه لكونه عم والدتها. الجاني أو الوحش الآدمي هذا المتزوج والأب لطفلين اثنين والبالغ من العمر 33 سنة، شلت عناصر الدرك الملكي بآسفي حركته يوم الثلاثاء الماضي بعدما قام بفعلته الشنعاء هاته بليساسفة بالبيضاء عندما حل ضيفا على ابنة أخيه هناك، هاته الأخيرة ونظرا للثقة التي كانت تضعها في المعني بالأمر رحبت به ترحيبا كبيرا. انهمكت الأم داخل مطبخها، بعدما حضر الضيف المجرم في تهييء وجبة الغذاء له كعربون محبة وإخلاص لكونه من أقرب الناس إليها باعتباره عمها، تاركة إياه رفقة فلذة كبدها دون أن تدرك على أن الجاني قد خطط لفعله الإجرامي هذا. ظلت الأم منهمكة في تهييء الوجبة، وفجأة سمعت صوتا غريبا صادرا من المكان التي تجلس فيه ابنتها الصغيرة رفقة عمها. شمرت الأم على الفور عن ساعدها وتوجهت صوب المكان المعلوم، لتجد ابنتها في وضعية غير عادية من خلال السروال المنزوع من رجليها، بينما الوحش الآدمي فقد أطلق ساقيه للريح، ظانا أنه سيفلت من قبضة العدالة. دارت الدنيا بالأم، بعدما وجدت نفسها في موقع حرج، لتجد الوجهة الوحيدة أمامها هي الدائرة الأمنية بمنطقة ليساسفة، وفي هاته الأخيرة وضعت شكايتها ضد المعني بالأمر بعدما عاينت الشرطة الحالة الصحية المتدهورة للطفلة الصغيرة. لم تكن وجهة الجاني فور اقترافه لجريمته الشنعاء سوى دواره بمنطقة اثنين لغياث بآسفي قصد الاختباء فيه، إلا أنه وبعد مذكرة البحث الصادرة في حقه، وبعدما توصلت عناصر الدرك الملكي بآسفي بمعلومات عن الجاني، انتقلت على الفور إلى الدوار المذكور لتقوم باعتقاله وعرضه يوم الخميس الأخير على أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية آسفي، بتهمة اغتصاب طفل قاصر وزنا المحارم. عبد الرحيم اكريطي