أعلن فنانون ينتمون لفرقة "فريدونيا سول" للموسيقى الأفروأمريكية أن الحياة اليومية في مختلف مظاهرها وتجلياتها تشكل مصدر إلهام بالنسبة للموسيقى والألحان التي يشتغلون عليها في أعمالهم الفنية. وأوضح هؤلاء الفنانون، في لقاء صحفي اليوم الخميس بمناسبة مشاركة هذه الفرقة في الدورة 12 لمهرجان تيميتار للموسيقى الذي انطلقت فعالياته مساء أمس الأربعاء في أكادير، أن الأحاسيس البشرية، إلى جانب مختلف القضايا التي تشغل بال الإنسان، تحظى باهتمام من طرف هذه الفرقة الغنائية، التي برعت في تقديم صورة جميلة عن الموسيقى الأفرو أمريكية. وأكدوا أن الحياة ليست كلها أفراحا ومسرات، بل هي كذلك معاناة وتحديات، مبرزين أن كل هذه الأمور تتناولها فرقة "فريدونيل سول" في أغانيها المتميزة بإيقاعاتها الخفيفة والمليئة بالحيوية، مما يجعل المتلقي لهذا النمط من الفن الغنائي يتجاوب مع إيقاعاتها، لا سيما عبر الرقص، إما بطريقة فردية أو جماعية. وأعرب أعضاء الفرقة، الذين يتخذون من إسبانيا مقرا لهم، عن رغبتهم في التعرف على الموسيقى والإيقاعات الأمازيغية التي اكتشفوها بمناسبة مشاركتهم في مهرجان تيميتار الذي يتخذ شعارا له "الفنانون الأمازيغ يرحبون بموسيقى العالم"، مسجلين أن النمط الغنائي الأمازيغي يتضمن إيقاعات وأنغاما تغري بالاشتغال عليها. وبخصوص وجود تأثير للموسيقى العربية على الإنتاجات الفنية الغنائية ل"فريدونيا سول"، قال أعضاء الفرقة إنهم يتأثرون أكثر، وبشكل جلي بالموسيقى الأفريقية، لكنهم عبروا في نفس الوقت عن إمكانية وجود تأثير غير مباشر للموسيقى الشرقية على أدائهم الفني، وذلك بحكم التأثير الذي أحدثته الثقافة العربية عبر العصور على الثقافة الأفريقية. للإشارة، فإن فرقة "فريدونيا سول"، التي تأسست سنة 2006، تتكون من تسعة أفراد، ويتميز أداؤها الفني بقوة إيقاعية كبيرة، مع تميزها أيضا بطاقة وحركية، خاصة أثناء أدائها الفني فوق الخشبة.