انطلقت، عشية أمس السبت بساحة السلم والتسامح، فعاليات الدورة الحادية عشرة لموسم طانطان الذي تنظمه مؤسسة "الموكار" تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتميز افتتاح هذه التظاهرة الثقافية، الذي حضره الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية الشرقي اضريس والوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون امباركة بوعيدة و فاضل بنيعيش رئيس مؤسسة "الموكار" وسفير المغرب باسبانيا، بتنظيم فقرات تراثية متنوعة شملت عروضا في فنون الفروسية التقليدية (التبوريدة) واستعراضا للإبل المشاركة في سباقات الهجن وفرق الخيالة التي تمثل مختلف مناطق المغرب وتقديم عروض فنية لمجموعات تراثية محلية ووطنية فضلا عن عروض من الفنون الشعبية الإماراتيةوالتونسية. ويهدف هذا الموسم، الذي حضر افتتاحه أيضا رئيس الحكومة الاسبانية السابق لويس رودريغيز ثاباتيرو ووزيرة الثقافة التونسية لطيفة لخضر وممثلين عن منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ومدير وفد دولة الإمارات العربية المتحدة فارس مزروعي ومستشار أمير دولة الكويت ضيف الله شرار وشخصيات مدنية وعسكرية، إلى تكريس الاحتفاء بثقافة الترحال من خلال استعراض مختلف مظاهر الحياة اليومية للإنسان الصحراوي والعمل على صيانتها وجعلها وسيلة لتنمية المنطقة وإدماجها في محيطها. كما عرف افتتاح الموسم تنظيم خيام موضوعاتية (المغرب، تونس، الإمارات العربية المتحدة) تعرض فيها منتوجات الصناعة التقليدية من منسوجات ومنتجات جلدية إضافة إلى الأطباق والحلويات التي تجسد مختلف مظاهر الحياة اليومية للإنسان الصحراوي وعاداته وتقاليده. وتشكل هذه التظاهرة التي تتواصل إلى غاية 27 من ماي الجاري تحت شعار "موسم طانطان تراث إنساني ضامن للتماسك الاجتماعي ورافعة للتنمية"، مناسبة للاحتفال بمختلف مظاهر وأنماط الحياة الصحراوية بعاداتها وتقاليدها الشيء الذي دفع منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إلى إدراج الموسم ضمن قائمة "روائع التراث الشفهي واللامادي للإنسانية" منذ سنة 2005. كما يعد هذا الحدث، الذي يحتفي هذه السنة بالجمهورية التونسية التي اختيرت ضيفة الشرف ومشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة التي أصبحت منذ هذه الدورة شريكا للموسم، تجمعا سنويا للآلاف من رحل الصحراء الكبرى الذين يمثلون أزيد من ثلاثين قبيلة من المغرب الصحراوي ومن بلدان شمال افريقيا، ولحظة يتقاسم خلالها السكان الرحل والزوار والجمهور تجربة متميزة تغوص بهم في أبهى تجليات التنوع والغنى الثقافي للمغرب الصحراوي. ويتضمن برنامج هذا الحدث الثقافي الهام تنظيم مجموعة من الفقرات والأنشطة التي تجسد التراث الثقافي لبدو وقبائل الصحراء من موسيقى وأغاني تراثية وألعاب ومسابقات شعرية وتقاليد شفوية حسانية إضافة إلى الاحتفال بالأعراس وسباقات الهجن (الإبل) والفنتازيا (التبوريدة). كما يتضمن الموسم تنظيم ندوات وموائد مستديرة وإقامة معرض للصناعة التقليدية وتكريم الفائزين في مسابقات أحسن قطيع للإبل وأحسن فرق الخيالة، والمتوجين الأوائل في مسابقات الهجن. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)