انطلقت? مساء اليوم الأربعاء? فعاليات الدورة العاشرة لموسم طانطان التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تحت شعار "التراث الثقافي غير المادي ودوره في تنمية وتقارب الشعوب". وتهدف هذه التظاهرة? التي تنظمها عمالة إقليمطانطان إلى تكريس الاحتفاء بثقافة الترحال من خلال استعراض مختلف مظاهر الحياة اليومية للإنسان الصحراوي والعمل على صيانتها وجعلها وسيلة لتنمية المنطقة وإدماجها في محيطها. وتميز حفل افتتاح هذا الحدث الثقافي الذي ترأسه عامل إقليمطانطان، السيد عز الدين هلول، ومدير إدارة المشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بدولة الإمارات العربية المتحدة، السيد عبد الله الكبيسي، بحضور الأعيان والمنتخبين وأعضاء الوفد الإماراتي، بعرض فني لفرقة أبو ظبي للفنون الاستعراضية قدمت خلاله مقتطفات من الفنون الشعبية الإماراتية. كما تميز هذا الحفل بافتتاح خيام دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعرض فيها منتوجات الصناعة التقليدية والمنسوجات الجلدية إضافة إلى أشهر الأطباق والحلويات بهذا البلد، وافتتاح الخيام الموضوعاتية للموسم التي تجسد مختلف مظاهر الحياة اليومية للإنسان الصحراوي وعاداته وتقاليده، فضلا عن الخيام المخصصة للألعاب الشعبية وصناعة الخشب والفضة والنحاس والجلد والتعليم التقليدي والتحكيم العرفي والتطبيب الشعبي والماء والترحال. وتضمن حفل افتتاح هذه التظاهرة التي تعد ملتقى لقبائل الأقاليم الجنوبية للمملكة تنظيم استعراض للإبل المشاركة في سباقات الهجن وفرق الخيالة التي تمثل مختلف جهات المملكة والتي ستقدم طيلة أيام هذه التظاهرة عروضا في فن الفروسية التقليدية "التبوريدة". وتتواصل فعاليات الموسم? الذي صنفته منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم الثقافية (اليونسكو) سنة 2005 ضمن التراث الشفهي اللامادي للإنسانية، بتنظيم "كرنفال" استعراضي غدا الخميس ستقدم خلاله لوحات تجسد تنوع الموروث الثقافي الصحراوي والمؤهلات التي تزخر بها المنطقة. ويشتمل برنامج هذه التظاهرة أيضا على سهرات فنية تحييها فرقة أبو ظبي للفنون الشعبية والفنان الموريتاني المحفوظ ولد بويا جدو، فضلا عن عدد من الفنانين المغاربة من بينهم فاطمة الزهراء العروسي ونجاة عتابو وميمون أورحو وحاتم إدار وبشرى خالد. كما سيكون جمهور الموسم على موعد مع وصلات موسيقية تؤديها فرقة الكدرة باب الصحراء (كلميم) وفرقة الربيع للتراث الحساني (الداخلة) وأحواش تيسينت (طاطا) وفرقة أحواش الحوط (قلعة مكونة) وفرقة الدقة الرودانية (تارودانت)، إلى جانب فرقتين محليتين من طانطان. وإلى جانب سباقات الهجن والعروض الفنية، تقام في إطار هذا الحدث الثقافي الهام ندوة دولية حول "التراث الثقافي اللامادي لسكان المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية "، ومعرض للكتاب يهم التعريف بالتراث الثقافي المادي واللامادي للمملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة.