باريس 7 ماي 2015 (وكالات)- أعلن محامو أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الأربعاء أنهم سيطلبون إجراء "تحقيقات إضافية" وذلك عقب إعلان قضاة فرنسيين غلق ملف تحقيقاتهم بشأن ظروف وفاة الزعيم الفلسطيني التاريخي سنة 2004 في مستشفى بباريس. وقال فرنسيس سبينر ورينو سمرديان محاميا سهى عرفات "نحن لا نؤيد هذا القرار وسنطلب بالطبع تحقيقات اضافية"حسب وكالة الانباء الفرنسية (فرانس برس ). واضافا "سواء أعجب ذلك او لم يعجب القضاة والنائب العام فانه لا احد اليوم بامكانه ان يقول ما سبب موت عرفات وتوضيح ملابسات وفاته. وهذا وحده كاف ليستمر التحقيق" مبديين "استغرابهما من التسرع في الرغبة في انهاء التحقيق في ملف بهذه الاهمية". وكانت نيابة نانتير قرب باريس قد اعلنت امس الثلاثاء ان القضاة الفرنسيين المكلفين بالتحقيق حول وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أنهوا عملهم في نهاية ابريل المنصرم. ونقلت وكالة فرانس برس عن النيابة قولها ان "قضاة التحقيق انهوا عملهم وتمت في 30 ابريل احالة الملف على النيابة" التي امامها ثلاثة اشهر لاتخاذ اجراءاتها. وكان الخبراء الذين كلفهم القضاء الفرنسي مجددا بالنظر في القضية قد استبعدوا في بداية السنة فرضية تعرض الزعيم الفلسطيني للتسمم بمادة البولونيوم 201 في 11 ابريل 2004بمستشفى قرب باريس. وكان خبراء فرنسيون اضافة الى فريق روسي استبعدوا عام 2013 احتمال تسمم الزعيم الفلسطيني لكن خبراء سويسريين رأوا من جهتهم ان فرضية التسميم "تبقى اكثر انسجاما" مع نتائجهم. وقد تم تكليف ثلاثة قضاة من نانتير منذ اوت 2012 باجراء تحقيق قضائي لكشف ما اذا كان الزعيم الفلسطيني الراحل الذي توفي في مستشفى بباريس قد تعرض ل "اغتيال" وذلك بناء على شكوى ضد مجهول تقدمت بها سهى عرفات ارملة الزعيم الفلسطيني اثر العثور على مادة البولونيوم في أغراض شخصية خاصة بعرفات. وفي نوفمبر 2012 فتح قبر عرفات في رام الله واخذت من جثمانه نحو ستين عينة واعطيت لثلاثة فرق من الخبراء السويسريين والفرنسيين والروس للتحقق منها. وأثيرت هذه القضية اثر العثور على كميات عالية من مادة البولونيوم 201 المشعة الشديدة السمية في جسد عرفات.