لص ونصاب وماكر، ذلك الذي دوخ بعض باعة الحلي في تطوان، قبل أن يتم إسقاطه واعتقاله. البعض يصفونه بكونه نصابا محتالا خطيرا، متخصصا في سرقة المجوهرات والحلي "بطرق ذكية ماكرة". حيث تم اعتقاله متلبسا وهو يحاول القيام بألاعيبه التي انطلت على بعض الباعة سابقا، لكنه لم يوفق فيها هاته المرة، حينما سقط في شراك شر أفعاله. وكان المعني يقوم بإيهام الباعة بكونه يريد شراء حلي من الذهب، بهدف إهدائها لقريبة له بمناسبة زفافها، فيعمد لاختيار بعض الأنواع الجيدة والغالية، قبل أن يخرج علبة خاصة بالهدايا من كيس بلاستيكي، فيتظاهر بكونه يريد تجريب إمكانية تجميع الصندوق لما اشتراه، وبعد ان يضع كل ما يريد بداخله، يبدأ فصلا آخر من الخطة. ما إن يكون الصندوق جاهزا بما حواه من مجوهرات، وفي رمشة عين يقوم بتغييره بصندوق مشابه له، يتوفر عليه في نفس الكيس البلاستيكي، حيث يخفي الحقيقي الممتلئ بالذهب، ويخرج الآخر الذي يتوفر على بعض المستلزمات الشبيهة بتلك التي خبأها في الصندوق الأول، ليدخل المرحلة الثالثة من الخطة. المرحلة الثالثة من الخطة، تجعله يدخل في حديث عن الثمن، ويتظاهر مرة أخرى بكونه غير راض عن الثمن وأنه مرتفع جدا، ولا يمكنه شراء كل ما اختاره لأجل الهدية، ومن تم يعيد للمعني محتويات الصندوق المزيفة والشبيهة بتلك الأصلية، دون ان يفطن المعني لذلك. قبل أن ينسحب بهدوء دونما لفت للإنتباه. وفي خطة أخرى، يعمد للتفاهم مع بعض الباعة على شراء حلي، فيخرج من جيبه ظرفا يحتوي أموال يعدها امام البائع، لكن سرعان ما يظهر عدم رضاه على الثمن ويعيد الظرف مجددا لجيبه، بدعوى عدم اكتمال المبلغ. إلا أن البائع غالبا ما يرضى بالثمن الذي يقترحه المشتري، خاصة وأنه عادة ما يترك الفاصل بينهما صغيرا جدا ليغري البائع بقبوله. فيحصل التفاهم ومن تم يأخذ تلك المجوهرات ويجمعها ويضعها في جيبه، قبل أن يخرج الظرف من جيبه ويسلمه للبائع، الذي يعتقد انه نفس الظرف المالي، لكنه في الحقيقة ظرف آخر معد سلفا، يضم أوراقا مالية منسوخة أو أوراقا لا قيمة لها. إلا انه مع تكرار عملياته تلك، بدأ البعض يفطن إلى أن الأمر فيه سر، قبل أن يكتشف من انطلت عليهم الحيلة أن الحلي التي تعاد لهم مزيفة ولا علاقة له بما قد مكنوه منه، فأصبحوا يترصدون به إلى حين إسقاطه متلبسا، وهو يحاول القيام بنفس العملية الماكرة، لدى أحد الباعة الذي كان على دراية بالموضوع، فسايره في هواه إلى ان دقت الساعة الصفر ليفضحه ومن تم محاصرته لحين حضور رجال الشرطة.