وضع مواطن من سكان عين الشق شكاية بالدائرة الأمنية 18 ، يوم الثلاثاء 24 ابريل 2012 ، بعد أن تعرض قبل ذلك بيوم لعملية نصب واحتيال أضاع من خلالها مبلغ سبعة عشر ألف درهم! فحين كان على وشك الدخول الى منزله، استوقفه شخص (ما بين 40 او 50 سنة) ليسأله عن محل صياغة البلاتين، لم يكن بالحي او بتلك الزنقة أي محل لذلك ، وهو ما أجاب به هذا المواطن الذي يفوق سنه الستين سنة، في تلك اللحظة ظهر شخص آخر، تبادل التحية مع الشخص الأول وكأنهما التقيا عن طريق الصدفة وأخبره أن الحاج يسكن بهذه الزنقة منذ القدم و لا يعلم بوجود معمل لصياغة البلاتين. بعد هذا المشهد الذي يدخل في إطار سيناريو محبوك ، أخبرا الرجل بأنهما من تجار درب عمر وأن لهما محلين هناك لشراء مصنوعات البلاتين وتذويبها و صناعة الاسنان «البلاتينية» ، ثم انتقلا الى عملية «البيع والشراء»، حيث عرض الشخص الثاني بيع «براد» من البلاتين أمام انظار المواطن، ووصلت العملية الى مبلغ 17000.00 درهم. وقد اصطنع النصابان خلافا بينهما ، فأقسم صاحب «البراد» على عدم البيع له و على أن ماله لن يدخل جيبه مهما حصل ، وغضب وانصرف، وذلك كله ضمن مخطط محبوك، تُوَّج، في نهاية المطاف بإسقاط الضحية في الفخ ، الذي انطلت عليه الحيلة، فوجد نفسه يصعد إلى مسكنه، ويفتح صندوقه الخاص ليخرج المبلغ ، كما هو مصرح بمحضر الشرطة، فنزل وسلم 17000.00 درهم للنصاب الثاني و أخذ «البرّاد»، وحين قصد المقهى مكان الالتقاء المتفق عليه مع النصاب الأول لم يجد سوى السراب، مما جعله يصاب بصدمة كاد أن يسقط على إثرها أرضا ! كيف لا وقد اشترى «برّادا» عاديا لا يتجاوز ثمنه 50 درهما بمبلغ 17000.00 درهم!