تأهل فريق الرجاء البيضاوي إلى دور ثمن نهاية دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، عقب تفوقه على ضيفه كايزر شيفس من جنوب إفريقيا، بهدفين للاشيء في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس الأحد على أرضية ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، برسم منافسات إياب الدور الأول. وسجل هدفي فريق "النسور الخضر" المحترف النيجيري كريستيان أوساغونا في الدقيقتين 87 و90 + 3. وكانت مباراة الذهاب التي جرت قبل أسبوعين على أرضية ملعب موزيس مابيدا بدوربان، انتهت لفائدة الفريق المغربي بهدف للاشيء من توقيع كريستيان أوساغونا أيضا. وتفنن جمهور المباراة الذي فاق خمسين ألف متفرج وملأ جنبات المركب الرياضي عن آخرها، في تشجيع الفريق الأخضر وخلق أجواء احتفالية رائعة (أعلام ملونة بالأحمر والأخضر، لافتات كبيرة ومعبرة، ولوحات وأناشيد ممجدة، شعارات، هتافات) مقدما بذلك صورة حضارية راقية تنهل من تاريخ الفريق العريق والحافل بالبطولات والألقاب، ومكرسا بالتالي المكانة التي يحتلها كأحد أبرز وأحسن جمهور عبر العالم. وإذا كان الجمهور الرياضي في مستوى الحدث، فإن التنافس على المستطيل الأخضر، لم يحد من جانبه عن طابع الندية والتشويق ورغبة الطرفين الأكيدة في تحقيق نتيجة الفوز وإنهاء المباراة على وقع الانتصار، دون إغفال الجانب الفني الذي حاول لاعبو الفريقين رسمه، وخاصة أشبال المدرب جوزي روماوو. وخرجت الجماهير، سواء منها المهووسة بالقلعة الخضراء أو الجمهور العام، راضية على المستوى التقني الذي ظهر به الفريق والعروض الكروية المقبولة التي قدمها والتي أشفت غليل الملايين من الجماهير الرياضية التي تحرص على متابعة أطواره، وكذا على الروح الرياضية التي سادت اللقاء سواء فوق المستطيل الأخضر أو المدرجات. وبهذا تكون المجهودات التي بذلتها جميع مكونات العاصمة الاقتصادية للمملكة (سلطات محلية وأمنية وإدارة مسيرة ولاعبون وجمهور...) قد أعطت ثمارها وساهمت في إنجاح هذا العرس الكروي. وضرب فريق الرجاء البيضاوي موعدا في دور ثمن النهاية مع فريق وفاق سطيف الجزائري الذي حجز بطاقته على حساب فريق ريال بانجول الغامبي. ويطمح فريق الرجاء البيضاوي، حامل لقب مسابقة دوري الأبطال ثلاث مرات (1989 و1997 و1999) والذي كان قد ودع المسابقة الموسم الماضي بشكل مبكر ومفاجئ من الدور التمهيدي، إلى الذهاب بعيدا في هذه المسابقة من خلال بلوغ دور المجموعات ومن تم المنافسة على لقب قاري غاب عنه لمدة 16 سنة. وكان فريق المغرب التطواني، الممثل الثاني للمغرب في هذه المسابقة، قد تأهل إلى دور ثمن النهاية بعد فوزه ذهابا بتطوان (4-0) وانهزامه إيابا بمدينة كانو النيجيرية بهدفين لواحد أمس السبت. وسجل هدف فريق مدينة "الحمامة البيضاء" المهاجم محسن ياجور في الدقيقة 33، وهو الذي وقع ثلاثية رائعة (هاتريك) في مباراة الإياب بتطوان (4-0). وسيلتقي نادي المغرب التطواني في الدور المقبل مع الأهلي المصري، الذي تأهل على حساب الجيش الرواندي. يذكر أن فريق المغرب التطواني (بطل المغرب)، تأهل إلى الدور الأول، بعد فوزه بتطوان في لقاء الإياب على فريق أولمبيك سيركل المالي بثلاثة أهداف دون رد تعاقب على تسجيلها كل من محسن ياجور (د 13) ومحمد أبرهون (د 26) وزهير نعيم (د 79)، بعدما كان قد انهزم ذهابا بالعاصمة المالية باماكو بهدفين دون رد. وتعد مشاركة الفريق التطواني في مسابقة دوري أبطال إفريقيا الثانية من نوعها بعد مشاركته في دورة سنة 2013 ، والتي خرج فيها من الدور التمهيدي الأول على يد فريق كازا سبور السينغالي.