بعد شباب التغيير والعناصر العسكرية المرتبطة به ، حركة شبابية جديدة معارضة لقيادة جبهة البوليساريو الانفصالية ترى النور داخل مخيمات المحتجزين بتندوف فوق التراب الجزائري ،وهي الحركة التي تحمل "حركة شباب كفاية " ، عبر مؤسسوها عن مواقفهم الرافضة لتوجهات السياسة الانفصالية لقيادة البوليساريو ، وأعلنت عن مساندتها لمقترح الحكم الذاتي ، معتبرة إياه الحل الواقعي الذي يضمن " لنا حياة كريمة ويوفر لنا فرص بإمكانها تحقيق أمال شبابنا " تقول وثيقة بمثابة بيان التأسيس التي تم بثها عبر شريط فيديو من طرف هؤلاء النشطاء . وأضاف ناشطو الحركة عبر ذات الوثيقة ان " هدفنا الوحيد والشرعي هو حلم العودة إلى أرض الوطن في إطار هذا المقترح الذي يلبي طموحاتنا في العيش الكريم بعيدا عن بطش وفساد قيادة الربوني " . وحسب ذات الوثيقة الموقعة بتاريخ 20/02/2015 من طرف هذه الحركة فإن خروجها جاء كرد فعل على " التضييق الذي يمارس عليهم من طرف ما وصفتهم "بالزمرة الفاسدة التي تنهج سياسة تكميم الأفواه والزج بالأبرياء داخل السجون والتنكيل بالشرفاء ..... كلما علت أصوات الاحتجاجات ، وذلك أمام أنظار العالم وبمباركة السلطات الجزائرية ..." تضيف الوثيقة ذاتها. ودعت هذه الحركة كل " ضمير حي داخل المخيم أن يلتحق بركب الاحتجاج والتظاهر بكل الوسائل المتاحة ضد قيادة الجبهة الانفصالية والعمل على فضحها داخل كل المحافل ." وانسجاما مع أهدافها الرافضة لسياسة القيادة الانفصالية والمؤيدة للحكم الذاتي لجأت هذه الحركة مؤخرا إلى توزيع واسع بين مخيمات المحتجزين لصور جلالة الملك محمد السادس في بالإضافة إلى منشورات مكتوبة بالفرنسية تعبر عن مساندتها لمقترح الحكم الذاتي. وعمد هؤلاء الناشطون الصحراوين إلى توثيق هذه الأنشطة و بثها على موقع اليوتوب، عبر شريط فيديو يظهر العلم الوطني المغربي يرفرف في مخيمات المحتجزين بتندوف على الأراضي الجزائرية، وصورا للملك محمد السادس متناثرة في أماكن مختلفة من المخيمات. وتبلغ المدة الزمنية لمقطع الفيديو الذي تم بثه عبر موقع يوتوب خمس دقائق و23 ثانية يوثق لعملية التوزيع الذي قمت به عناصر هذه الحركة والذي يحمل توقيع "حركة شباب كفاية" ، المساندة لمقترح الحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية المغربية الذي تقدم به المغرب إلى المنتظم الدولي في إطار المجهودات التي يبذلها المغرب والرامية إلى وضع حد لمعاناة المحتجزين بمخيمات تندوف وعودتهم إلى أرض الوطن .