بثت حركة "شباب كفاية" بمخيمات لحمادة، بالجنوب الغربي للجزائر، شريط فيديو اعلنت من خلاله موقفها المساند لمقترح الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب، وناشدت جلالة الملك محمد السادس التدخل لوضع حد لمأسات المحتجزين داخل المخيمات وإنقادهم من بطش وفساد قبادة البوليساريو.. وتهدف الحركة (ح، ش، ك)، من خلال هذا التسجيل، إلى بعث رسالة إلى المنتظم الدولي وذلك بالاعلان بكل وضوح عن دعمها التام لمقترح الحكم الذاتي التي تعتبره حلا معقولا وواقعيا يضمن لهم حياة كريمة ويعجل بلمّ شملهم مع عائلاتهم بالصحراء المغربية...
وجاء في رسالة الحركة ان "مقترح الحكم الذاتي هو الحل المعقول والواقعي والذي يضمن لنا حياة كريمية ويوفر لنا فرصة بامكانها تحقيق آمال شبابنا، حيث يبقى هدفنا الوحيد والشرعي هو حلم العودة إلى ارض الوطن في إطار هذا المفترح الذي يلبي طموحاتنا في العيش الكريم، بعيدا عن بطش وفساد قيادة الرابوني، الحكم الذاتي هو الحل ..."
وكانت حركة شباب "كفاية" قد قامت بعملية رفع الأعلام المغربية وملصقات ومناشير وصور جلالة الملك محمد السادس في العديد من المخيمات التي درج الانفصاليون على تسميتها بالولايات والدوائر..
إلى ذلك تتواصل المظاهرات والاحتجاجات بمخيمات العار، حيث باتت شبه يومية، وانتقلت العدوى إلى عدد كبير من "القطاعات الحيوية بمؤسسات البوليساريو"، وهو ما جعل "قيادتها في حالة استنفار تام لوقف سيل الاحتجاجات التي لم يعد من الممكن وقفها." حسب ما اورده منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا ب "فورساتين"، في نداء استغاثة لنصرة ساكنة المخيمات ضد قيادة البوليساريو، وتوصلت تلكسبريس بنسخة منه مرفوقة بالصور أدناه..
ورغم أن البوليساريو، يصيف بلاغ "فورساتين"، سعت بكل ما تملك "لإقناع المحتجين بإنهاء احتجاجاتهم، إلا أنها لم تستطع ثنيهم عن المضي في طريق اختاروها للتعبير عن سخطهم من الأوضاع المزرية التي يعيشونها بالمخيمات ورفضهم لتسلط قيادة البوليساريو والفساد المستشري في كل القطاعات.."
وقد انضم شيوخ القبائل، يضيف ذات المصدر، الذين طالما كانوا عونا للقيادة في امتصاص الغضب الشعبي، إلى صفوف الجماهير و"صاروا قوة ضغط إضافية عليها، فضلا عن الشعارات الكبيرة وغير مسبوقة التي يرفعها المحتجون من نساء وشيوخ وأطفال في مظاهراتهم.."
وأصبحت المسيرات الاحتجاجية، يقول ذات البلاغ، تجول كافة المخيمات سواء سيرا على الأقدام أو بالاعتماد على السيارات، وتبعث برسائل للمنتظم الدولي عبر تمثيلياته المتواجدة بالمخيمات، "محملة إياه المسؤولية في استمرار وضع الصحراويين بالمخيمات دون أي تغيير رغم كل المؤشرات الواضحة التي تبعثها الجماهير للتعبير عن رفضها لقيادة البوليساريو، وإعلانها الصريح بأن جبهة البوليساريو ليست تلك الحركة التي تدعي تمثيلها لكل الصحراويين..."
ويأتي تصاعد هذه الاحتجاجات والمسيرات التي تعرفها مخيمات تندوف، قبيل الاجتماع السنوي لمجلس الأمن نهاية شهر أبريل المقبل، وهو ما يضع القايدة الانفصالية في موقف حرج ويضعف طروحاتها ويفند بالحجج ادعاءاتها الكاذبة بأن مخيمات تندوف لا تعرف قط احتجاجات أو انتفاضات ضدها...