«نحن سكان سيدي يحيى الغرب وتضامنا مع والدته المسنة وأبنائه الصغار، نلتمس من المحكمة الموقرة الأخذ بعين الاعتبار ظروف التخفيف في الحكم على الشرطي محمد بوعياد مراعاة لعائلته وظروفه الاجتماعية والنفسية».. عبارات استعطاف مكتوبة بإحدى اللافتات التي رفعتها عائلة الشرطي وفي مقدمتها والدته المسنة ومجموعة من سكان سيدي يحي الغرب الذين نظموا أمس أمام محكمة الاستئناف بالقنيطرة وقفة تضامنية مع الشرطي الذي قتل زوجته ووالديها بسلاحه الناري . الوقفة التضامنية تزامنت مع بداية الاستنطاق التفصيلي حيث أحيل المتهم على قاضي التحقيق باستئنافية القنيطرة الذي استمع اليه في اول جلسة التي لم تتجاوز الجلسة الاولى ساعة ونصف . وعلمت «أحداث.أنفو» أن الشرطي مفتش الشرطة صرح أمام قاضي التحقيق أنه ندم على ارتكابه لجريمة القتل في حق زوجته ووالديها وأن الشيطان لعب برأسه ودفعه إلى ارتكاب هذه الجريمة بعد تعرضه لاستفزاز واهانة من طرف صهره . وتعود وقائع هذه القضية إلى 5 فبراير الماضي حينما أطلق الشرطي الرصاص على زوجته التي تعمل شرطية بولاية أمن القنيطرة، ووالديها، بسبب خلاف عائلي، قبل أن يتحصن بمنزله الكائن بحي «لافيلوط»' ويطالب بحضور شقيق والدته وابنه من الدارالبيضاء، لتسليمهما طفليه . وكانت زينب العدوي والي جهة الغرب الشراردة بني حسن عامل اقليمالقنيطرة، قد دخلت في حوار هاتفي مع مفتش الشرطة، حيث نجحت في تهدئته بعد دعته إلى أن يتوضأ ويقرأ آيات من القرآن الكريم ويصلي ركعتين، وهو الأمر الذي استجاب له. وقد انتظر كبار مسؤولي ولاية جهة الغرب الشراردة بني حسن ورجال الأمن والدرك الملكي والقضاء نحو أكثر من ساعتين وصول خاله ونجله وزوجته من الدارالبيضاء، ليسلم نفسه، حيث كان أول شخص صعد عنده إلى الشقة وفتح له الباب، هو ابن خاله عبدالرحيم رفقة شرطي تجمعه به علاقة صداقة قوية ..