القنيطرة : رشيد زرقي تفاصيل مثيرة للمجزرة التي ارتكبها الشرطي في حق زوجته ووالديها بالقنيطرة اهتزت مدينة القنيطرة ، اول امس الخميس على مجزرة دموية مرعبة والتي كان بطلها مفتش شرطة ممتاز يعمل بالدائرة الامنية التاسعة بمنطقة الساكنية , بعدما اطلق الأخير رصاصات قاتلة من مسدسه الوظيفي صوب زوجته ووالديها . مصدر امني اكد ان خصاما عائليا بسيطا ب كان وراء هذه الجريمة التي أعادت الى الأذهان مجزرة الشرطي حسن البلوطي الذي قتل ثلاثة من زملائه بمفوضية الامن ببلقصيري ، حيث يفيد نفس المصدر ان زوجة الشرطي شتمت والته ، مما جعله يطلب منها مغادرة بيت الزوجية الكائن بإحدى العمارات بحي " لافيلاوت " . الامور ستتطور بعد ان طلبت زوجة الشرطي التي تعمل ايضا بمصلحة الأعمال الاجتماعية التبعة لولاية الأمن بالقنيطرة ، من والديها الحضور الى البيت ، وفي موقف السيارات التقى اندلعت المواجهات الكلامية وتبادل السب والقذف بين العائلتين . مصدر الجريدة اكد ان والد الشرطية كان بدوره في حالة انفعال ، فشتم صهره وضربه قائلا له انت " مشي راجل " وهي العبارات التي ستجعل الجاني ينفعل بشدة ويدخل في حالة " هستيريا " دفعته الى اطلاق رصاصة قاتلة على صهره المتقاعد من الجيش ، ثم اطلق الرصاص مرة ثانية على زوجته ، وفي المرة الثالثة عمد الى ارتكاب جريمة ثالثة تمثلت في قتل والدة زوجته التي كانت هاربة نحو مصعد العمارة . بعد ارتكابه لهذه المجزرة الدموية ، صعد الشرطي الذي قالت مصادر مطلعة انه كان في عطلة ،الى منزله رفقة والدته فرفض فتح الباب لعناصر للشرطة ، اذ ظل يحتجز ابنيه حتى حضر خاله من البيضاء , قبل ان يستسلم ويقدم نفسه للشرطة . ووكانت المديرية العامة للمن الوطني قد ارسلت فرقة خاصة الى مسرح الجريمة ، حيث كانت هذه الفرقة على اهبة للتدخل من اجل توقيف مفتش الشرطة . واستنفر هذا الحادث المرعب مختلف الأجهزة الأمنية والقائد الجهوي للدرك الملكي و زينب العدوي والي جهة الغرب الشراردة بني حسن وعامل القنيطرة التي نصحوها بعدم الاقتراب من مسرح الجريمة ، اذ كان مسؤولون امنيون يزودونها بالمعطيات وهي جالسة داخل سيارتها ، كما استدعت هذه الجريمة حضور حشود غفيرة من المواطنين .